حذر مدير مترو طهران، محسن هاشمي رفسنجاني- النجل الأكبر لرئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني-من أن بلاده ستشهد اضطرابات أمنية علي غرار ماحدث بعد الانتخابات الرئاسية في 2009 إذا لم تعالج خطة الرئيس محمود أحمدي نجاد الاقتصادية الأوضاع المعيشية وتساهم في تسوية مشاكل النقل للمواطنين. وقال محسن: إن مؤسسة المترو طلبت من حكومة نجاد 2 مليار دولار لإجراء الصيانة علي خطوط المترو لأنه بات وسيلة النقل الوحيدة للمواطنيين في العاصمة طهران لكن الرئيس نجاد اعتذر وبرر ذلك بأنه لايريد منح مبالغ المعلمين إلى مترو طهران. وهدد رفسنجاني بأن المواطنين سينتفضون إذا لم تعالج وسائل النقل. في السياق ذاته أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن حكومة نجاد ستطبق الخطة الاقتصادية غدا وسيقوم الرئيس نجاد الخميس المقبل بالحديث عبر التلفزيون عن أهداف الخطة في وقت تزايدت المخاوف من حصول اضطرابات في العملية الاقتصادية لاسيما أن البنك المركزي الإيراني مازال يعيش الحيرة إزاء تحديد سعر الدولار ومازالت صحف الحكومة توجه الاتهامات إلى تيار المعارضة وسفارات الغرب في ايران بأنها قامت بحملة لجمع العملة الصعبة من الشارع الإيراني حيث ترفض محلات الصيرفة بيع الدولار بحجة أن الدولة لم تحدد سعرا ثابتا للدولار. واعتقلت السلطات الإيرانية نجل مرجع ديني محافظ بارز ينتهج سياسة معاكسة لسياسة والده وضاعف مؤخرا انتقاداته للرئيس نجاد، كما أفاد موقع راهسبز الإلكتروني المعارض. واعتقل مهدي خزعلي أول من أمس بتهمة "النيل من الأمن الوطني وزعزعة النظام العام" وأودع سجن إيوين في طهران، بحسب الموقع. ومهدي خزعلي طبيب وأحد قدامى الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) ولديه مدونة إلكترونية ينتقد فيها بشكل متواصل سياسة الرئيس، وقد أصبحت إحدى أكثر المدونات شعبية في إيران. أما والده المحافظ أبو القاسم خزعلي فهو عضو في مجلس الخبراء، الذي يتمتع بصلاحية تعيين المرشد الأعلى ومراقبة أعماله وأيضا إمكانية إقالته، فندد بكتابات ابنه. وكان مهدي خزعلي اعتقل للمرة الأولى في 2009 خلال الحركة الاحتجاجية التي تلت انتخاب الرئيس نجاد لولاية ثانية، ثم أفرج عنه بكفالة. وكانت السلطات منعته من الترشح إلى الانتخابات التشريعية في 2008.