كشفت الخادمة الاندونيسية « ليني » 21 عاما والتى تعرضت للاغتصاب بعد قدومها إلى المملكة ب 9 أيام فقط على يد 8 شباب بمحافظة القطيف عن عدم رغبتها فى مغادرة المملكة بعد الحادث البشع الذي تعرضت له, مؤكدة أن ما دعاها لاتخاذ قرارها هو الاهتمام البالغ الذي لقته من الأسرة التى تعمل لديها ومن الجهات الأمنية الذين يكثفون جهودهم للتوصل للجناة .. «اليوم» التقت الضحية في منزل كفيلها بحي المزروع بالقطيف لتروي لحظات الرعب وتفاصيل أصعب لحظات مرت في حياتها. جذبونى من شعري وأمروني بخفض رأسي خشية افتضاح أمرهم بدأت «ليني» سرد قصتها بدموع سالت على وجنتيها وقالت : كان عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء عندما كنت أدخل مواد غذائية جلبها سائق الأسرة وبعد لحظات قليلة سمعت طرقات خفيفة على الباب فاتجهت لاستطلاع الامر وفوجئت بشاب «ملثم» ينقض علي ويخرجني بكل قوة ويقذفني لشخص آخر كان قريبا منه سيارة مظللة وفى لمح البصر تم إدخالي سيارة كانت قريبة من باب المنزل وجذبونى من شعري وأمروني بخفض رأسي حتى لا يراني احد بالطريق, مشيرة إلى أن السيارة كانت مظللة وبداخلها 5 أشخاص جميعهم ملثمون ، وذكرت أن الفترة بين إركابها السيارة من أمام منزل كفيلها والوصول لموقع الجريمة لم يتجاوز 10 دقائق, مبينة أنهم كانوا يقودون السيارة بسرعة كبيرة في شارع زراعي غير معبد وكثير المطبات ليني : الجناة خطفوني من المنزل « عنوة » وتناوبوا اغتصابي بلارحمة وتوقفت «ليني» عن الكلام لبرهة وأشارت إلى خادمة أخرى تقوم بترجمة حديثها تطلب منها إمهالها وقتا لالتقاط أنفاسها، ثم عاودت حديثها قائلة : بعد أن وصلت السيارة للمكان المجهول كان بانتظارهم 3 أشخاص آخرين وتم إدخالي غرفة وضربوني بالأيدي وهددونى بالسلاح الأبيض في حالة عدم تنفيذي مآربهم الدنيئة وتناوب المجرمون على اغتصابي رغم صراخي ونداءات الاستعطاف التى وجهتها لهم ولكنهم تجاهلوا كل ذلك ووضعوا السكين على عنقي وصوروني عارية بالجوال وعرضوا على أموالا بعد ارتكابهم فعلتهم البشعة. ملابس رياضية وأكدت المجني عليها أن أعمار المتهمين تتراوح ما بين 15 إلى 25 عاما ويرتدون ملابس رياضية «البنطلون» عقب ذلك أخذوني إلى منطقة قريبة من المستشفى وألقوني فيها وأنا ارتجف فما كان مني إلا الاستنجاد بامرأتين كانتا بالموقع .. وبادرتا إلى الاتصال بالأجهزة الأمنية عن طريق أقاربهما وبعدها تم نقلي الى المستشفى لتلقي العلاج. بحث مكثف وتواصل الجهات الأمنية تكثيف بحثها عن المتهمين في أكثر من 4 مناطق يتوقع تواجدهم فيها، كما تم التحقيق مع الضحية وعرض بعض صور أصحاب السوابق عليها للتعرف على أحدهم ، فيما وجهت الأسرة التى تعمل الخادمة لديها الشكر للأجهزة الأمنية على تحركها السريع في القضية وتكثيفها الجهود وجمع الأدلة والمعلومات للوصول للجناة، واعربت عن أملها فى القبض عليهم في أسرع وقت وتقديمهم إلى العدالة وتطبيق أقصى عقوبة عليهم نظير ما اقترفوه من جريمة مقززة. جريمة منظمة وكان عدد كبير من قراء « اليوم» قد أبدوا تعاطفهم الكبير مع الخادمة التي مرت بلحظات عصيبة بين أيدي المجرمين الذين لم يضعوا أي اعتبارات وراحوا ينفذون جريمتهم بأي وسيلة كانت حتى لو كانت القتل بعد أن قست قلوبهم وأقدموا على اختطافها فى جريمة منظمة من داخل بيت كفيلها بكل جرأة ، وتمنوا التوفيق لأجهزة الأمن بمحافظة القطيف فى الإيقاع بالمفسدين لينال كل ذي حق حقه ويرتدع من تسول له نفسه العبث بأعراض الآمنين.