كثير من الرجال يستمدون قوتهم وثقتهم بذواتهم من خلال السيطرة على المرأة ، بعكس بعض الرجال وهم قله ممن يثقون بأنفسهم و يمنحون المرأة حريتها ويثقون بها ويستندون على معادلة هامه وهي أن حق الحرية وحق تقرير المصير مثل الماء والغذاء حق مكفول للجميع بعض النظر عن الجنس أو اللغه أو اللون ، كيف يمكن القبول بفكرة إرسال الجوازات رسائل لولي أمر كل إمرأة غادرت المطار أو دخلت منه بعد السماح لها مسبقاً تلك الفكرة أصبحت واقعاً بعدما كانت مجرد نكته ساذجة فلم يدر بخلد أحد أنها ستطبق ، لم يعد يكفي سماح الولي لها بالخروج فقط بل لابد من تبليغة بخطواتها خشية مغادرتها البلاد دون رجعه ! لن تتحرر المرأة حتى يتحرر الرجل من عقده ومشاكله النفسية تلك العقد أصابت من حوله بالأمراض وتسببت بالكوارث اللإنسانية ،تلك الفكرة والخطوة لا تعكس إلا الخوف الشديد من المرأة وليس الخوف عليها ، الخوف من منحها حريتها في التصرف وإتخاذ القرار لأن كثير من الرجال يكتسبون قوتهم من خلال السيطرة وفرض الهيمنة عليها . كيف يمكن تزويج الفتاة القاصر ولا يمكن لإمرأة ناضجة السفر دون إذن ورسالة تأكيد رجولي ، أليس هناك قضايا وتجاوزات أولى بالعلاج أم أن تلك التجاوزات مقبولة عند بنو رجل وبالتالي هي ممارسة طبيعية للرجل حتى وإن دفعت المرأة والفتاة ثمنها الغالي من قطار العمر ! لقد أصبحت المرأة تُعامل معاملة مشينة ولا ينفع معها الإ الحبس والأسر وعدم الخروج إلا بإذن حتى حق العمل لا يتحقق إلا بفتوى فهل ذلك من العقل والإنسانية بالتأكيد لا فا لحرية للجميع بلا إستثناء أو تمييز.