هل وصل الحال بالأهلي والهلال أن تتوتر العلاقة بينهم بسبب لقب كل ينسبه لنفسه يعني من قلة الألقاب. أم ذلك الاختلاف يعتبر نفسياً بسبب افتقارهم وحرمانهم من تحقيق أي لقب أسيوي بمسماه الجديد , وذلك لتغطية ذلك الإخفاق والفشل بهذا اللقب وهو الملكية وتحولت بقدرة قادر من (الأسيوية صعبة وقوية) إلى (الملكية صعبة وقوية) وبهذا تعتبر (حلى محلي) وللاثنين. يبدوا انه اعتراف منهم بان الأسيوية بالفعل صعبة وقوية وعصية عليهم وتم تعويضها بالمحلية علماً انه لا الأهلي ولا الهلال حققوا دوري هذا العام وان الدوري أصبح بمثابة حلم يؤرق الأهلي كثيرا , أصبح كابوس وسيظل الدوري بالنسبة لهم سراب يطارده وكلما اقترب منه ليحققه يجده بالفعل سرابا طال انتظاره وصعب تحقيقه ولازالت المحاولات. الغريب والمستغرب هو حال الهلال والأهلي تركوا مشاكلهم وتفرغوا للملكية حيث يزعم الأهلي بأنه الأجدر وكذلك الهلال ، أصبحنا نرى مهاترات ومحاورات ومجادلات بخصوص (لقب الملكية لمن..؟) الأهلي يزعم بان أبناء الملوك هم من تزعموا رئاسة الأهلي والهلال يؤكد الأحقية صدر (مرسوم ملكي) بتغيير اسمه للهلال وهو الأجدر به , الأهلي يزعم بأنه الفريق الأكثر تحقيقا لبطولات كاس الملك ، والهلال أيضا بأنه صاحب أكثر الإنجازات وهو من حقق كاس المؤسس. ترك الأهلي مشكلة فقدانه لكماتشو وطريقة فقدانه وكيفية تعويضه ، إضافة إلى مشكلة التكديس الهجومي لديه فيكتور والحوسني والراهب ومالك وجلب المحياني والخميس. وترك اهتمامه بالأسيوية واتجه للجدال في لقب الملكية وكذلك الهلال أيضا ترك موضوع الجابر وموضوع مبالغة عقد الفريدي وانكشاف الدفاع بعد رحيل الهوساوي وعقد المدرب ليتفرغ للملكية. ناهيك عن البرامج الرياضية التي تناولت وساهمت في إشعال فتيل الغضب من خلال تناوله لهذا الموضوع وبذلك الطرح الذي لا يسمن ولا يغني بقدر ما يفرق ويشعل من فتيل الاحتقان والغضب. ليتهم يتفرغون لتحقيق أول لقب أسيوي وكسر مقولة الأسيوية صعبة وقوية وعصيه سواء للهلال أو للأهلي ليتهم يطمحون في ذلك بدل المجادلة على الملكية التي لا تحقق الأسيوية بل تبقيهم في المحلية. غداً سيبحثون في موضوع حقيقة الهلال والأهلي (الأصل والفرع) وان الهلال المنشق من الشباب والأهلي أيضا المنشق من الإتحاد وسيطول الحديث عنها. وليس ذلك فحسب بل سيشغلهم أكثر عودة منصور البلوي والتي ظهرت في مواقع التواصل تشتعل بعبارة (منصور راجع يقلب المواجع) لطالما أن الصيف قد بدأ.