تباينت ردود الفعل بين أنصار الاندية الأربعة السعودية المشاركة في آسيا بعد نتائج القرعة التي أجريت يوم الخميس في ماليزيا, وأوقعت القرعة الاتحاد مع غوانغزهو الصيني ضمن دوري أبطال آسيا, والهلال مع أولسان هيونداي الكوري, والأهلي مع سيباهان الإيراني. في حين جاء الاتفاق مع اريما الاندونيسي ضمن كأس الاتحاد. وأبدت الجماهير الاتحادية خشيتها من الفريق الصيني لعدة اعتبارات أولها عدم وجود بوادر لاستعداد قوي للموسم المقبل, حيث تقبع الإدارة الحالية في ازمة مالية خانقة, ومازالت تحاول التوصل لاتفاق مع أول المحترفين الأجانب المصري حسني عبدربه. كما أن الفريق الصيني يعتبر من أغنى أندية الشرق الأوسط حيث كان قد وقع مع المدرب الايطالي ليبي مقابل 10 ملايين يورو سنوياً, كما وقع الموسم الماضي مع الأرجنتيني كونكا مقابل راتب سنوي يبلغ سبعة ملايين دولار, وآخر صفقاته كانت مع الباراغواني باروش الذي سيحصل على 7ر6 ملايين يورو سنوياً. وبالإضافة إلى ذلك فإن نادي غوانغزهو يسير بشكل جيد في الدوري الصيني, حيث يتصدر الدوري وهو يحمل اللقب بعد أن حققه الموسم الماضي. إلا أن عدد من مشجعي الاتحاد أبدوا ثقتهم بفريقهم الذي كان يصل دائما لمراحل متقدمة من البطولة ويهزم فرق قوية رغم انه يعيش في ظروف سيئة, مستدلين بموقف الفريق في الثلاث سنوات الماضية بوصوله للنهائي مرة ووصوله لنصف النهائي مرة أخرى, رغم غيابه عن تحقيق الالقاب محلياً. تفاؤل هلالي وفي الجانب الآخر, سادت حالة من التفاؤل لدى الجماهير الهلالية على اعتبار أن القرعة جنبتها لأول مرة منذ سنوات طويلة عن مواجهة فرق غرب آسيا والتي كانت تخرج دائما على يدها. وسيلاقي الفريق نظيره أولسان هيونداي الكوري وهو اللقاء الأول مع أحد فرق شرق آسيا للهلال منذ بداية النسخة الجديد لأبطال آسيا عام 2003. وترى الجماهير الهلالية أن المهمة ليست مستحيلة للوصول لنصف النهائي, على اعتبار أن الفريق الكوري لا يعيش أفضل فتراته حالياً, رغم أنه حقق لقب كأس كوريا الموسم الماضي, ولكنه يحتل حالياً المركز الخامس في الدوري, وحل الموسم الماضي في المركز السادس. وبرغم مسيرته المميزة في أبطال آسيا هذا الموسم إلا أنه لا يعد مرشحاً لتحقيق اللقب في ظل عدم امتلاكه للاعبين كبار مقارنة بالهلال الذي يسعى للتعاقد مع رباعي اجنبي مميز بجانب امتلاكه لعدد من اللاعبين الدوليين محلياً. رضاء أهلاوي أما الجماهير الأهلاوية فقد أبدت رضاها عن نتائج القرعة التي وقعتها مع فريق سيباهان الإيراني, لان أن هذا الفريق سبق وأن واجهه الأهلي الموسم الماضي مرتين, وبرغم فشل الفريق في الفوز على سيباهان إلا أنه لم يكن خصماً عتيداً. فالفريق استطاع التعادل معه في جدة رغم أنه لعب بالصف الثاني بسبب تركيزه على بطولة الدوري. وفي لقاء الإياب في إيران خسر بفارق هدف في الدقائق الأخيرة رغم أنه كان يلعب بالصف الثاني بعد أن كان يستعد لخوض نهائي كأس الملك أمام النصر بعد يومين من موقعة إيران. ويعتبر فريق الأهلي من الفرق المرشحة لحصد اللقب الآسيوي على اعتبار أن مسيرته في البطولة كانت مميزة, حيث استطاع تجاوز المجموعة الأصعب في البطولة, رغم أنه كان يركز كثيراً على بطولة الدوري. وترى جماهير الأهلي أن التعاقد مع لاعب بديل لكماتشو يكون مميزاً هو ما ينقص الاهلي للمنافسة بقوة على حصد أول لقب قاري في تاريخ النادي الملقب بالملكي. ثقة اتفاقية وفي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي, ترى جماهير الاتفاق أن وقوعها مع فريق غامض ك اريما الاندونيسي, لن يمنع الفريق من مواصلة طريقة نحو المباراة النهائية, على اعتبار أن الاتفاق الأفضل فنياً وبفارق شاسع, إلا أن ما يقلق الجماهير هو الخروج بنتيجة إيجابية من اندونيسيا لكون المباراة ستقام بنظام الذهاب والإياب كما هي الحال مع بطولة دوري الأبطال الآسيوي. وتلعب فرق المستوى الثاني في شرق آسيا غالباً على ملاعب سيئة وأرضية غير صالحة للعب وهو ماقد يشكل قلقاً كبيراً للاتفاقيين. ولكن الاتفاقيون يعتبرون أن فريقهم هو المرشح الأبرز لحصد اللقب على اعتبار أنه يملك عدد من النجوم الذين باستطاعتم تجاوز جميع العقبات. مواضيع ذات صلة: نتائج قرعة دور الثمانية في بطولتي الأبطال والاتحاد