سعدت الجماهير السعودية ومعها محبو كرة القدم بأنديتنا الثلاثة الأهلي والهلال والاتحاد الذي عادوا لنا بالفوز والخير والسعادة وأكدوا علو كعبهم بالتواجد الآسيوي.خلال هذا الأسبوع فما حققه اسود القلعة بفوزهم (الرائع ) على الجزيرة الإماراتي ب 5 أهداف مليئة بالإثارة والندية .لا تعادلها فرحة سوى فرحة تجديد الأمل بالعودة إلى المنافسة في دوري أبطال آسيا للمحترفين ومواصلة المشوار .حيث كان نجوم الأهلي على الوعد والعهد للجماهير عندما قدموا مستوى رائعاً وألغوا بروحهم العالية المخاوف التي داهمت عشاق هذا الكيان ومحبيه من تكرار الإخفاق مما يعطي مؤشراً يدل على قدرة ممثلي الوطن على شق الطريق الصعب حتى نصل بإذن الله إلى الطموحات السعودية ويعتبر الفوز الأهلاوي بداية لقطع المشوار الآسيوي الطويل وأيضا ً بمثابة الإنقاذ والعودة الطبيعية للفريق بعد أن كان أوشك على الإعدام لفقدانه الثقة عقب سلسلة الهزائم والتدهور الذي تعرض له .وهذا الفوز الذي تحقق يعتبر الأفضل وبذلك ترفع الروح المعنوية لدى اللاعبين وسيكون له تأثير إيجابي بإذن الله في الخطوات المتبقية الهامة من هذا المشوار الصعب في المجموعة الأولى التي تضم الغرافة القطري والاستقلال الإيراني والجزيرة الإماراتي.لذا ينبغي على فريق الأهلي وجهازيه الإداري والفني ومحبيه ومشجعيه أن يضعوا نصب أعينهم عدم المبالغة في الفرح بالفوز على الجزيرة لأن بطاقة التأهل لازالت في الملعب .فالأهلي ينتظر استحقاق لقاء الإياب يوم الأربعاء مع الجزيرة الإماراتي والتي تعتبر مفترق طرق .والذي لن يكون سهلا هذه المرة إذا أردنا الاستمرار ، ولكننا متأكدون بأن الأهلي سيكون الأجدر والأفضل على الحسم وتحقيق آمال الجماهير التي ستزحف وتملأ المدرجات خارج الحدود ، ويبقى الأهم عدم الاستعجال ، وعدم التسرع في استباق المراحل أو حرقها أو القفز على النتائج بالكثير من القرارات الخاطئة .وقد أعجبني فعلاً رضا المدرب فارياس عن فريقه واحترامه لقوة الخصم، كما أعجبني إصراره بتصريحه الذي قال فيه "سوف نحارب من أجل تحقيق هذا الأمل" هذا بالإضافة إلى تقييم عملي وفني لخطوط الفريق الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم من قبل المدرب. ونحن على يقين تام بأن الخطوات التي خطتها فرقنا السعودية حتى هذه اللحظة أكثر من رائعة وحظوظهم أصبحت قوية في الوصول إلى بطاقة التأهل لذا نأمل استمرار الانتصارات لأنديتنا الأربعة الأهلي والهلال والشباب والاتحاد .فهذا يعطي دلالة بأن الكرة السعودية ما زالت بخير وتستطيع أن تحقق وتحلق إلى ابعد من ذلك . ألف مبروك لشباب الأهلي للكرة الطائرة الذين عادوا لنا بالخير يوم أمس وقبضوا على ذهب البطولات والتحليق بالكأس الذي لم يأت من فراغ وإنما بالجهد والعرق والمثابرة الجادة وأيضا بعزيمة الرجال ، واثبتوا أن المثابرة هي الطريق الوحيد لتحقيق الإنجازات فقد صال وجال اللاعبون ليؤكدوا علو كعبهم والعودة بالانتصار المدوي والصريح على تحقيق البطولة منفردين ومغردين وحدهم خارج السرب.