*- هل تُدين جماهير النصر للهلال بشيء ؟ سؤال تبادر لذهني حين تأملت الجهود التي بذلها النصراويون وعلى رأسهم الأمير فيصل بن تركي منذ الموسم الماضي ليصل النصر إلى المستوى الذي نشاهده الآن ، من وجهة نظري أن إجابة السؤال بعيدًا عن أي أمور أخرى هي : نعم ، تُدين بالفضل بعد الله للهلال في عودة فريقها ، فلولا رؤية النصراويين للهلال وهو يصعد باستمرار لمنصات التتويج وبقائه في جو مشبع بالبطولات بينما ناديهم في جو مشبع بالخلافات وبالتالي رغبتهم في عودته لمنافسة الهلال ومزاحمته على البطولات لما رأينا تلك الجهود وتلك الملايين وتلك التعاقدات المحلية والخارجية ولما رأينا ذلك الاهتمام الإداري والشرفي والإعلامي الذي أصبح عليه النصر منذ الموسم الماضي ولما رأينا جماهير النصر وهي تضغط باستمرار على إدارات النصر المتعاقبة وأعضاء شرفه . إذًا في قوة الهلال قوة للنصر ولكن هل العكس صحيح ؟ بمعنى هل أثر غياب النصر على الهلال بشكل أو بآخر؟ الإجابة المنطقية ستكون بالنفي ، فمستوى الهلال لم يتأثر على الأقل بشكل سلبي بسبب ابتعاد النصر عن البطولات وعن المراكز الأولى في السنوات الماضية بل استمر في الصعود للمنصات بينما تأثر النصر ببقاء الهلال في مراكز المقدمة بشكل إيجابي وبدأ في العودة حتى وإن تأخرت تلك العودة إلا أنها ستكون دائمة بإذن الله متى ما عملت إدارة النصر وأعضاء شرفه على تغذيتها والاهتمام بها . *- إذا ما أراد النصراويون أن تكون لتلك العودة القوية نتاج يفرح جماهيرهم فعليهم مطاردة صغائر الأمور التي تحدث من بعض الهلاليين فربما كان الهدف منها إشغالهم عن العمل وهي بالفعل ستشغلهم دون أن يجنوا من وراء مطاردتها أي فوائد تذكر . *- عودة النصر للمنافسة ستفيد الهلال كذلك ، حيث سيستمر الهلاليون في دعم ناديهم من أجل الاستمرار في القمة . *- ليس عيبًا أن يستفيد النصراويون من الهلال أو العكس ، فالإنسان الواعي هو من يحاول قدر المستطاع الاستفادة من منافسيه إن لم يكن من أجل تعزيز الإيجابيات فعلى الأقل من أجل تلافي السلبيات أو من أجلهما معًا . *- الهلال فريق كبير والنصر كذلك ومن يقل غير ذلك فهو متعصب.