• كان بإمكان الاتحاد أن يحسم أمر الوصول إلى نهائي دوري أبطال أسيا بأقل جهد ممكن، في ظل تجانس خطوط الفريق واكتمال الصفوف وتواجد النجوم المؤثرين في حسم الفوز. • لكن ديمتري يريد عكس ذلك، ظهر مرتبكا مشتتا، يحاول إنهاء اللقاء بالثنائية التي تقدم بها هزازي، فتح الوسط ومنع المحاور من التقدم، بل شل حركة نور بعدم النزول لمساندة الظهرين واستلام كرات العمق التي يجيد نور التوغل بها كأسلوب متخصص لا يجيده سواه، بمعنى شامل مصادرة حرية نور في تحرك وتوجيه اللاعبين. • الشوط الأول انتهى ولا نريد العودة لكن الشوط الثاني الأربعاء المقبل هو شوط اللاعبين ومدير الكرة وليس شوط ديمتري الذي فشل في التعامل التكتيكي وتناسى الفوارق الفردية التي تميز الاتحاد عن أندية أسيا بأكملها، لذا التحضير الذهني واللياقي للقاء العودة أهم من تكتيك ديمتري التقليدي الذي يعتمد على الكرات الطولية بطريقة الإسقاط أمام الدفاع على أمل الخطأ الدفاعي وهو الأسلوب الذي تنبه له الكوريون من الدقيقة الخامسة من اللقاء. • هنا لست متحاملا على ديمتري العجوز بقدر ثقتي الكبيرة بالإمكانات الفنية الهائلة التي تميز الاتحاد كمجموعة واحدة منسجمة في الهجوم والدفاع الموحد وهي ميزة نسبية في الاتحاد مع مختلف المدارس الكروية التي أشرفت عليه، بدليل فوز الاتحادي الشهير بخماسية نظيفة على فريق سيونغنام الكوري في البطولة نفسها بمساعد المدرب رغم خسارة المؤلمة في جدة، لكن إصرار نور وروح الفريق القتالية هي من جعلت نادي الوطن يخالف كل التوقعات الكورية. • نور يحتاج لحرية مطلقة ليس كلاعب فقط، بل كمدرب ميداني داخل الملعب، يعيد التكتيك والتوزيع والانتشار وإن قلت حق التغيير والتبديل فإن هناك من يغضب لكنها الحقيقة التي رأيناها رجلا تمشي على قدميها قبل ثمان سنوات في ملعب سيونغنام. • وسط الميدان: • كثيرون يتغنون بالنصر ويريدون كلمات الوفاء، لكن الحقيقة سراب. • النصر ليس بحاجة نجم موهوب ولا أجنبي شهير ولا مدرب عالمي يروض الفرق كيفما أراد، النصر بأمس الحاجة للاستقرار والثبات لمواجهة كل التحديات التي ترسم مستقبل الفريق بخطوات تضع العالمي في مكانته وعراقته. • لكن ما يحدث في النصر حاليا هو عبثية شرفية إعلامية تمارس أدوار البطولة بصورة تكشف لغة الكيان النصراوي الداخلية. • قد يختلف الشرفيون والجماهير مع إدارة ناديهم من أجل الكيان لكن هل منحنا هذه الإدارة الدعم المالي حتى نحاسب أو نحاول فرض الوصاية؟ • الإدارة الحالية هي الإدارة الوحيدة التي زفت لكرسي الرئاسة باتفاق الجميع، شرفيين، جماهير، إعلام. • من حق الرئيس أن يحمي من يعمل معه، ومن حق الشرفيين المناقشة بعقلانية بعيدا عن ضجيج الإعلام. Twitter:@motabalawwad