منطقة الحجاز العريقة بالمنطقة الغربية من السعودية ، معروفة بسكانها من أهل الحجاز ، والتي يطلق عليهم القبليون (طرش البحر )،أي الذين جاؤوا بالسفن ورماهم البحر داخل السعودية ، وبهذه المناسبة أروي لكم موقفا حصل لي مع مسؤول تحرير بجريدة الحياة من القصيم ، والقصيم معروفة بتعصبها الشديد لنفسها ،المهم أخبرته عن رغبي بالكتابة الصحفية معه ، فقال لي وهو يعرف اسمي ، عليك أن تكتبي باسمك الصريح لا المستعار؟؟ فقلت له هذا اسمي الحقيقي والكل يعرفني بهذا الإسم ، فقال لي يستحيل أن تضحكي عليه هذا اسم مستعار ، ولو كان حقيقيا فأنت لست سعودية ، ونحن بحاجة لصحفية سعودية ، فقلت له صدقني هذا اسمي الصريح وأنا سعودية أبا عن جد ، فقال لي : إذن ابعثي لي هويتك عبر الإيميل لأتأكد من أنك سعودية هذا لو كان لديك اثبات أنك سعودية ، قلت له حتى هنا ويكفي اهانة من تظن نفسك ياقبيلي ؟؟ وحتى عندما كنت طفلة كان نفس الأطفال السعوديون ، لديهم خاصية العنصرية ، فينظرون إلي ويكلموني ليكتشفوا إن كنت أجيد العربية ، ولن أنسى عندما تفاجأت طفلة وأنا أرد عليها ، فقالت لأخوها أنظر هندية وتتكلم عربي مثلنا ، فهل هذه براءة أطفال أم تلقين كبار بالعنصرية ، والنظرة الدونية لغير السعوديون القبائل .؟؟ لقد أصبحنا نحن الحجازين مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة ... فكل بدوي أو قبيلي ينظر للقب أولا ، إن كان قبيليا رحب به ، وإن كان حجازيا فالويل له من سخرية القبيلي والنظرة الدونية له ، ونادرا ماتجد بدوي يرحب بطرش البحر ويتعاون معه . فهل هذا ما أوصانا به رسولنا الكريم الذي آخى بين الأوس والخزرج فصاروا أكثر من اخوة ،أهذا ماوصانا به الرب عز وجل عندما قال (لافرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى). أتمنى من كل قلبي أن تزول الفوارق بين البدو والحضر ، وبين القبلين وطرش البحر وبين كل الطوائف والأجناس ، حتى الخدم والعمال من شرق آسيا ، يعانون من نظرة السعودين الدونية لهم فقط لمجرد أنهم خدم وعمالة أسيوية ، وأشكالهم تختلف عن أشكال شرق آسيا ، وهذا حرام الكبر والغرور والتفرقة العنصرية .. فما هو رأيكم ؟؟