* عدنا من أولمبياد الصين.. بما لم نكن نتوقعه، أو نتمناه. وزدنا الطين بلة بتبادل الاتّهامات والثرثرة فوق الصفحات، ومرابع الشاشات.. وكالعادة تسابقت وتفاطرت أقلامنا بالنقد حتى في مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ لكونها الحلقة الأضعف في معادلة النقد التي تتطلب وجود أو خلق ضحية تفرغ فيها شحنات عتبنا وغضبنا، واستعراض جماليات نقد أقلامنا. * يا سادة.. يا أحبة.. إن مأساتنا ومشكلتنا أننا نتناسى أساس المشكلة التي تتمثّل بجهل وسلبية مجتمعنا بأهمية الرياضة، وعدم الوعي بمضامينها الاجتماعية والتربوية .. وأنها جزء من منظومة التطور الحضاري، وبدليل أن نشاطنا الرياضي في زمن تلفزيون اللونين الأبيض والأسود كان أفضل وبمراحل ممّا يعيشه حاضرنا الحالي، والسبب يعود إلى حكمة ودهاء بعض المربين، وإيمانهم بأن وأد الرياضة هو أسلم وأنقى لجيل يجب أن يتفرّغ للكتابة وحفظ أناشيد الحماسة والشجاعة، بمثل ما كان عليه عنترة والزير سالم.. وغرسوا في عقول الناشئة بغض الرياضة لكونها ملهاة ومضيعة للوقت، ولا يتعاطى شؤونها إلاَّ الفاشل الذي لا يفكر بهموم أمته، والتأكيد على عدم حاجتها إلى رياضات القفز والركض، ودحرجة الجلد المدبوغ المنفوخ.. كما يجب أن لا نغفل دور عنتريات الإدارة العليا والمتوسطة في أجهزتنا، وإدارتنا الحكومية، واتفاقهم المطلق على أن الموظف الرياضي يقف حجز العثرة أمام التطور والانضباط، وحكمهم المسبق بقلة أدائيته وإنتاجيته.. وتتبارى خلفه ودونه تقارير الكفاءة التي لا توصي بترقيته أو منحه العلاوة .. ومن المفارقات أن الرياضي ذاته عندما تتاح له الفرصة، ويصبح مديرًا ومسؤولاً، فإنه يكون أكثر تسلّطًا وحنقًا تجاه موظفه الرياضي.. واسألوا نجمنا العالمي في ألعاب القوى (الخالدي) عن معاناته التي واجهها ولا زال يواجهها في عمله. وأخيرًا.. اسمعوا حكاية وسالفة حارس منتخبنا المدرسي الذي شارك في البطولة العربية المدرسية، وشاركوني بعدها قراءة الفاتحة والسلام على مستقبل الرياضة في بلادنا.. حيث رفض والده وبإيعاز ونصيحة من بعض مدرسيه الأفاضل إلى عدم مرافقة زملائه، والسفر إلى بلاد قد تفسد أخلاقه وعقيدته وهو لا زال غضًّا.. كما أن وقته سيضيع في شأن لا يعود عليه أو على الأمة بخير. مشاوير ملتهبة تكرار المقابلات مع مستشار القناة الذهبية وزملائه المذيعين دليل على إيمان تلفزيوننا بحكمة العرب التي توصي بأن يكون سمننا في دقيقنا. * معلوماتنا تؤكد غضب وعتب الزميل الاستاذ عادل عصام الدين على الزميل أحمد الشمراني بسبب تطنيشه للقناة ومسؤوليها، وعدم إخبارهم ولو من باب العلم بالتعاقد مع القناة الرياضية الخليجية.. يا صديقي عادل هذا أحمد ،وليس شجاع القحطاني.. * مَن يقول للنجم الكبير سعد الحارثي بأن ابتسامته في وجوه زملائه صدقة، وأن الدنيا لا تستاهل العبوس؟ * إذا سلم من الإصابات وأقدام العناترة، فإن النجم الموهوب والكبير أحمد الفريدي سيكون نجمًا غير.. وغير.. وغير.. ************************* كاتب بصحيفة \"المدينة\" السعودية.