أعتقد بأن العطش بلغ منا (مكمنه)، واننا نعيش في أزمة مُرّة (ينبغي) التوقّف عندها، والنظر لها بعين الحكمة. فلا توجد منطقة من مناطق بلادنا الشاسعة، إلاَّ وهي تعاني من شح في المياه، والأدلة كثيرة، فتلك التحقيقات والمقالات المدعمهّ بالصور التي تُنشر على صفحات الجرائد يوميًّا، بل وسائل الإعلام أجمع لهي أكبر دليل على أزمة المياه عندنا. لكن ما العمل؟ أنظلّ هكذا نصدر ما يسمّى في عالم الإعلام (فرقعات إعلامية)؟ ونكتب.. ونكتب.. ونضع معاريضنا في ملفات “علاقي” ليسهل حفظها.. نتمنّى أن يطل علينا أحد المسؤولين الموقرين، ويطفئ عطشنا بكلمه (أمل) لحل هذه الأزمة. أو ما الخطط التي وضعتها الوزارة. لتدارك هذه المشكلة التى أصبحت حديث الناس جميعًا، وعلى جميع المستويات. بكل أمانة أقولها: (لقد أخفقت وزارة المياه في حل أزمة المياه لجميع مناطق المملكة). والمطلع على ما تقدمه المملكة من دعم لهذه الوزارة من مليارات، وفي النهاية لا نجد (قطرة ماء) فهذا شيء عُجاب. إذا كانت منطقة الباحة، والتي لا يتعدّى سكانها (نصف مليون) وقت الذروة تموت عطشًا. فما بالكم ببقية المناطق كثيفة السكان؟ أقول: قدر الله لي أن أسافر إلى الباحة. فما إن وصلت حتى أحسست أن كل شيء حولي يلهث، ويستنجد، ويصيح: (إنّي أعطش.. أعطش.. أعطش!!)، وان الأشجار صحيح (تموت واقفة)، فالأرض الخضراء التي كنا نفترشها، والسماء الملبّدة بالغيوم التي كنا نلتحفها. لم تعد تلك الأرض إلاَّ قاعًا صفصفًا، فهل من منقذ لها بعد الله؟ أعتقد أن مشروع تحلية المياه جاهز للتنفيذ بعدما صرح صاحب السمو الملكي أمير منطقة الباحة، وقال بأن (مشروع تحلية مياه الباحة لدى وزارة المالية). متى نرى مياه البحر المحلاة تتدفق وتروي العطشى يا وزارة المياه.. أم ستقولون (رووووووح اشرب البحر!!) وسامحونا.. *************************** كاتب في صحيفة \"المدينة\" السعودية.