اعلنت الحكومة اليمنية استعدادها لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين اذا التزموا تطبيق شروطها الستة وذلك في رفض ضمني لعرض السلام الذي اعلنه زعيم الحوثيين مالم ينص على التزامهم بعدم الاعتداء على السعودية. وقال مجلس الدفاع الوطني اليمني الذي يشرف على الحرب مع المتمردين في شمال البلاد ان الحكومة "لا ترى مانعا من ايقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة وبما يضمن عدم تكرار المواجهات واحلال السلام وعودة النازحين الى قراهم واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة". وقال البيان ان الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في اغسطس/ اب الماضي "اذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي اعلنت عنها الحكومة سابقا ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الاراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف". يشار الى أن العرض الذي تقدم به زعيم الحوثيين السبت رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بانهاء عملياتها العسكرية أولا. وقال زعيم المعارضين الحوثيين عبد الملك الحوثي انه سيقبل بشروط الحكومة لانهاء القتال، في حال توقفت هجمات القوات الحكومية عليهم. واضاف الحوثي، في تسجيل صوتي بث على الانترنت: "اعلن قبولنا للبنود (الحكومية) الخمسة، ولكن بعد توقف العدوان، والكرة الآن اصبحت في ملعب الحكومة". يشار الى ان صنعاء تشترط انسحاب المسلحين الحوثيين من البنايات الحكومية، وفتح الطرق التي اغلقوها في شمالي البلاد، واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من قوات الامن، والافراج عن جميع المعتقلين العسكريين والمدنيين