أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني أمس استعداد الحكومة وقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين إذا التزموا تطبيق شروطها الستة، بحسب بيان رسمي. وقال المجلس الذي يشرف على الحرب مع المتمردين شمالي البلاد، إن الحكومة لا ترى مانعا من إيقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة، وبما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة. وذكر البيان أن الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في أغسطس (آب) الماضي إذا التزم الحوثيون بالبدء في تنفيذ النقاط الست التي أعلنت عنها الحكومة سابقا، ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف. وكان مصدر يمني مسؤول ذكر في وقت سابق أمس أن الحكومة ترفض مبادرة الحوثيين للقبول بالنقاط الخمس، وذلك لعدم تضمنها الموافقة على النقطة السادسة التي تنص على أن يلتزم المتمردون بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وكان زعيم التمرد عبدالملك الحوثي أعلن السبت أنه يقبل بشروط خمس وضعتها الحكومة شريطة وقف العدوان على المتمردين. وعلى الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت مقتل 24 متمردا حوثيا بينهم مسؤول محلي في مواجهات مع الجيش شمالي اليمن. وأوضحت مصادر عسكرية أن المعارك جرت ليل السبت الأحد على ثلاث جبهات حول مدينة صعدة (240 كلم شمالي صنعاء)، بينما يواصل الطيران طلعاته فوق المنطقة. وتشترط الحكومة اليمنية على المتمردين لوقف المعارك احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرق، وإخلاء الإدارات التي احتلوها، والتخلي عن سلاحهم وإعادة الذخائر والمعدات، وإطلاق سراح الموقوفين المدنيين والعسكريين، واحترام الدستور والقوانين، إضافة إلى الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.