برحيل عام وحضور آخر لا تنظر بلدنا على أنها أصبحت أقدم بعام، بل تُدرك أنها تقدمت خطوة على طريق التقدم والازدهار.. عام سعودي جديد جميل الملامح، نتوقعه كثيرة أحداثه، سريع إيقاعه، عالم مليء بالازدهار، بعد ما تحققت فيه الآمال والأحلام، ورأينا فيه من تقدم الفكر السعودي ما لم نظن يوماً أننا سوف نراه، تقاربت فيه الأفكار والطموحات مع الرؤية العظيمة وعشنا في حبور الارتقاء والتقدم، لنكون ضمن العالم الأول لا رقماً متأخراً في التصنيف.. عام جديد، يأتي بعد سنين قليلة من انطلاقة الرؤية السعودية وبدء العمل بها والتفاعل مع إنجازاتها المبهرة بما أعلنت عنه من متغيرات اقتصادية وعلمية ومجتمعية جميعها نحو الأفضل.. عام يخبرنا أن تلك الرؤية عملت على خدمة المجتمع الإنساني ودورها في رعاية الثقافة والفنون والعلوم والآداب والترفيه وكل ما يخص جودة الحياة، لتؤكد الإنجاز الحضاري الإنساني، وإسهامها في دعم مسيرة الإنسانا لسعودي في الإبداع والترقي، وتسجّل للتاريخ أن لا مكان في هذا الزمان للفساد والافساد ولا للعنف والإرهاب، بل العمل لأجل الإنسان وإسعاده. بداية عام جديد، ننتقل فيه إلى تطلعات جديدة ومسارات أفضل، نكمل بها ما تم إنجازه.. برؤيتنا العظيمة ومع قائدها الجسور مكاناً وزماناً وروحاً ومستقبلاً، صار محتماً علينا أن نعبرها نحو آفاق أرحب. فما نعيشه سعودياً ليس ترفاً ثقافياً، بل هو ضرورة مستقبلية لأجل دولة أكثر ازدهاراً ورقياً تجاوزنا خلالها الصعاب، وعبرنا المنغصات والآفات، وها نحن ندخل عام جديد ملؤه التفاؤل كامتداد لسنين سابقة عرفت التحدي وانتصرت عليه، صنعنا السلام الداخلي واقتحمنا الواقع، وها نحن من المهمين جداً في العالم والسبب أننا صنعنا أهميتنا من حكمة قيادتنا وعظمة أبنائنا وبناتنا ليكون المستقبل أكثر إشراقاً. مع إطلالة العام الجديد 2025 أقول كل عام وأنت بخير يا وطني.. وطناً نتذوق حلاوته، ننعم بأمنه، نعيش ألقه.. ونثق بأنه سيستمر متطلعاً مستقراً بحول الله وقوته.. كل عام وأنت بخير يا وطني ونحن نعيش النعمة والاستقرار والخير الكثير.. عام ننشده حافلاً بالخيرات ونترقبه أكثر إشراقاً.. استقراراً مستمراً يتمناه كثير من العالم، ويحسدنا عليه بعض غير قليل لا نعيره شأناً.. يريدوننا مثلهم أو على أقله ليكونوا في حال الاستقرار الذي نعيشه نحن.. يحسدوننا لأننا نحن الذين لم نقبل أن يزايد علينا منظّر.. ولم يكذب علينا أيديولوجي.. ولم نسمح لكائن من كان أن يدق الإسفين بيننا وبين قيادتنا. في العام الجديد هل من مُزايد على أهل السعودية وقيادتها؟ لن يستطيعوا؛ لأن رجع الصدى سيصلهم قوياً من فرط إجماع سيصم آذانهم ويذهب بأبصارهم.. فليزايدوا، ويكذبوا، لكن بنا نحن لن يجدوا مآربهم.. لأن واقعنا وعلاقتنا بُنيت على المصداقية، لا انقسامات، ولا عبارات ثورية وأيديولوجية فارغة.. نحن بكل مناطقنا امتداد جميل متلاقٍ عبرنا عنه بتجلٍّ في كل مناسبة.. تدعمنا حكمة ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وحنكة قائد رؤيتنا محمد بن سلمان.