أعلنت الحكومة اليمنية استعدادها لوقف العمليات العسكرية ضدّ المتمردين الحوثيين إذا التزموا بتطبيق شروطها الستة، في رفض ضمني لعرض السلام الذي أعلنه زعيم الحوثيين، ما لم ينص على التزامهم بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وقال مجلس الدفاع الوطني اليمني، الذي يشرف على الحرب مع المتمردين في شمال البلاد، في بيان، الأحد 31/1/2010: "إن الحكومة لا ترى مانعا من إيقاف العمليات العسكرية وفق آليات محددة وواضحة، وبما يضمن عدم تكرار المواجهات، وإحلال السلام، وعودة النازحين إلى قراهم، وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد والتخريب في صعدة". ووفق ما ذكرت شبكة (BBC) الإخبارية، فإن الحكومة ستوقف الحرب التي اندلعت آخر فصولها في أغسطس الماضي "إذا التزم الحوثيون بالبدء بتنفيذ النقاط الست التي أعلنت عنها الحكومة سابقا، ومنها: الالتزام بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية، وتسليم المخطوفين لديهم من اليمنيين والسعوديين دون تسويف". يُشار إلى أن العرض الذي تقدّم به زعيم الحوثيين رفض أيضا بسبب مطالبة المتمردين الحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولا. وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، قد أعلن، السبت 30/1/2010، أنه سيقبل بشروط الحكومة لإنهاء القتال، في حال توقفت هجمات القوات الحكومية عليهم. وأضاف الحوثي، في تسجيل صوتي بث على الإنترنت: "أعلن قبولنا البنود (الحكومية) الخمسة، لكن بعد توقف العدوان، والكرة الآن أصبحت في ملعب الحكومة". يُذكر أن صنعاء تشترط انسحاب المسلحين الحوثيين من البنايات الحكومية، وفتح الطرق التي أغلقوها شمالي البلاد، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من قوات الأمن، والإفراج عن جميع المعتقلين العسكريين والمدنيين. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت، مقتل 20 متمردا بينهم مسؤول محلي في مواجهات مع الجيش في شمال اليمن. وقالت مصادر عسكرية: إن المعارك جرت ليل السبت على 3 جبهات حول مدينة صعدة، بينما يواصل الطيران طلعاته فوق المنطقة. وقالت صحيفة (26 سبتمبر) التابعة لوزارة الدفاع على الإنترنت: إن الجنود اليمنيين اشتبكوا مع المتمردين في محافظتي الملاحيظ وصعدة، ومن بين من قتلوا زعيم للمتمردين مسؤول عن التدريب.