من القضايا الاجتماعية إلى الظواهر الغريبة إلى الحالات الانسانية فالفضائح، هكذا ينحدر برنامج «سيرة وانفتحت» الذي لم يترك سيرة الا وفتحها ليصل الى طريق مسدود، فيقرر مقدمه زافين قيومجيان تحويله ومن دون سابق انذار الى برنامج فني يعنى بنشر الفضائح وتبادل الاتهامات على الهواء مباشرة، أما الضحية فكانت الفنانة نوال الزغبي الغائبة الاكبر عن حلقة تناولتها هي شخصياً، حيث كان المقدم واعياً للخطأ الاعلامي الذي يرتكبه بحق برنامجه، ما دفعه الى التبرير بأن البرنامج هو المحطة التي تتسع لتبادل الآراء وربما الشكاوى، ومن يدري، فقد يصبح «سيرة وانفتحت» منبراً لحل الخلافات الزوجية التي بدأت بحلقة إيلي ديب زوج الفنانة نوال الزغبي، وان سها عن بال زافين احضار محلل نفسي واجتماعي ليفسر سلوك نوال وقرارها الطلاق من زوجها بعد زواج استمر 17 عاماً. بدأت الحلقة التي سبقتها دعاية مكثفة بتبرير هدفها، وهو الرد على نوال التي فضحت خلافاتها مع زوجها في أكثر من مناسبة، ومن خلال أكثر من إطلالة تلفزيونية، في مقابلة قال فيها الزوج المطعون إنه اضطر الى الرد، وانه لن يجري مقابلات بعد اليوم الا في حال عادت نوال وردت عليه. زافين طعم إذاً كان زافين الطعم الذي استخدمه الزوج للرد على زوجته التي قطعت الاتصالات بكل أفراد اسرتها، وغيرت ارقام هواتفها، ولم يعد يتواصل معها منذ يوم الرابع من اغسطس العام الماضي، حين رأى ما جعله يسرع في عملية الطلاق، وإن كان تحفظ عما رأى. زافين استغل الحلقة أفضل استغلال، حاول استفزاز الضيف الذي حافظ على هدوء اعصابه، لكنه أعطى مضيفه مادة دسمة قد تبقى مدة طويلة حديث الصحافة. تحدث عن حالة نوال النفسية الحرجة التي مرت بها بعد عمليات التجميل التي شوّهت وجهها، وانتهى الى خلاصة ان نوال اخطأت حين خبأت موضوع العمليات لأنها فقدت مصداقيتها امام جمهورها. وخلص ديب الى ان وجه نوال تحسن بعد ان اصطحبها الى اشهر الاطباء، لكنه اكد انها لن تستعيد وجهها الذي كان يشع جمالاً قبل العام 2002. نهاية وخيمة زافين حاول التركيز على التشوه الذي اصاب وجه نوال، متسائلاً ما اذا كان زوجها قد خذلها في تلك المرحلة، غير ان ديب اكد انه دعمها ووقف الى جانبها، وان الاخطاء التي وقعت بينهما كانت سخيفة لكن تراكمها ادى الى تلك النهاية الوخيمة. ولم يوارب زافين حين سأل ديب عما يحكى عن علاقة عاطفية تربط زوجته بمدير اعمالها باسكال مغامس، فكان الزوج حاضراً وبالوثائق ليثبت أن ثمة أمرا غير طبيعي يجري بينهما، وعاد الى مقابلة اجراها باسكال مع احدى المجلات الخليجية يقسم فيها بأنه لم يقابل نوال في حياته الا مرة واحدة، واخرج وثائق من الامن العام تثبت ان باسكال ونوال غادرا لبنان قبل تاريخ هذه المقابلة ثلاث مرات على طائرة واحدة، متسائلاً عن سبب كذب مدير اعمالها المعيّن حديثاً. وحول علاقة نوال بأهلها، أكد ديب ان العلاقة مقطوعة منذ ثلاث سنوات، وان اهلها سيشهدون معه ضدها في المحكمة الروحية في قضية لم يعلن عنها بعد. واكد ايلي انه لو كان يسيء معاملة نوال، لما كان اهلها وقفوا الى جانبه ضد ابنتهم التي لم تكلم اياً منهم منذ سنوات، بمن فيهم شقيقها مارسيل الذي كان الاقرب الى قلبها والذي عمل معها ثماني سنوات. وعن اتهامه لزوجته بأنها احيت حفلات خاصة، نفى ديب الامر مؤكدا انه طوال مدة عمله مع نوال لم تحيي يوماً حفلا مشبوهاً، معترفاً ان نجوميتها انحدرت بعد العام 2002 وخفت بريقها، وان علاقتهما بدأت تتضعضع منذ ذلك التاريخ. وكان للمصالحات التي اجرتها نوال بعد انفصالها عن زوجها حيزاً كبيراً في الحلقة، حيث اكد ديب ان نوال كانت تفتعل المشاكل وكان هو يسعى لحلها، مستشهداً على ذلك بخلافها مع الفنان راغب علامة الذي قام هو بانهائه، وبانه كان يواجه زوجته بردات فعل غاضبة من جراء بعض تصرفاتها مع الفنانين، متسائلاً هل كان هو وراء خلافها مع الفنانتين اصالة وديانا حداد؟ تساؤلات ديب وعن مصالحة نوال والاعلامية نضال الاحمدية، قال ايلي ديب ان نضال اساءت الى طفليه التوأمين وانها اطلقت إشاعات بحقهما وهما لا يزالان رضيعين، وتساءل كيف تستهين نوال بحق طفليها مطالباً نضال بالاعتذار منهما ليقبل مصالحتها. وتساءل ديب في رد على تصريحات نوال «كيف لزوجة معذبة ان تنجب من زوجها ثلاثة اطفال وتستمر معه 17 عاماً؟». وتخلل الحلقة اتصالات من اعضاء نادي معجبي الفنانة نوال الزغبي، كانوا يكيلون الاتهامات الجارحة لإيلي ديب الذي انهى الاتصال بالاعتذار منهم لأنهم كانوا الاقرب اليه وكان هو من يتواصل معهم اكثر من نوال، وكان الغريب سؤال ألقاه زافين على ضيفه قائلا «هل تريد ان نمرر اتصالات داعمة لك؟» في اشارة الى ان الاتصالات كانت ملفقة لزيادة سخونة الحلقة، التي لم تضف الى برنامج «سيرة وانفتحت»، الا تهمة جديدة بالافلاس، خصوصاً عندما يترك كل القضايا المصيرية، لينبش في خلافات فنانة وزوجها على ابواب الطلاق