مجددا تعود شركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي الى تصوير مجموعة من الحلقات الجديدة من أفلام «الساكنات في قلوبنا» سيتم تصويرها خلال الايام المقبلة بمدينة جدة قد تصل الى 20 حلقة ومنها العناوين التالية: «حنان امرأة»، «زوجة ابي»، «رجاء بلا أمل»، «الملياردير»، «معزوفة الدمع والدم»، «ضربة شمس» وغيرها. يذكر ان أفلام «الساكنات في قلوبنا» حققت نجاحا كبيرا حين تم عرض عدد منها على شاشة mbc وحصدت حين عرضها أعلى نسبة مشاهدة متفوقة بذلك على جميع البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية وفقا للإحصائية التي تم إعدادها من قبل شركتي «ايبسوس» و«بارك» في شهر يناير الماضي وظهرت نتائجها في تلك الفترة، بعد ان نالت تلك السلسلة المتميزة من الافلام التي عرضتها قناة mbc اسبوعيا كل يوم جمعة اعجاب الجمهور وحققت اصداء واسعة لدى العديد من المشاهدين في عموم الوطن العربي، حيث وجدت الحلقات التي عرضت متابعة كبيرة من جمهور الشاشة الصغيرة وهو الأمر الذي ساهم في استقطاب العديد من جمهور الشاشة الصغيرة وبات الكثير منهم تستقطبه مساء الجمعة احداث تلك السلسلة في العرض الأول او في الإعادة عصر كل خميس، بعد ان شعر المشاهد بان احداث هذه السلسلة من الأفلام تحمل رؤية واقعية يبرز في مجملها عنصر التشويق والذي يطرح المرأة كمحور رئيسي في أحداثها وهو المسار الذي تميزت به هذه السلسلة من الأفلام حيث أراد حسن عسيري بتجربته المتميزة «كمنتج منفذ» لهذه الأفلام الدفاع عن حقوق المرأة بكل تجرد وشفافية فجاءت المبادرة منه بفكرة طرح هذه النوعية من الأفلام التلفزيونية، حيث جسدت صورا متنوعة من معاناة المرأة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية والتي يتم فيها تصوير مثل هذه النوعية من الأفلام بمجموعة كبيرة تحمل في كل حلقة قضايا مختلفة ومتنوعة تقترب من أرض الواقع الاجتماعي بشكل جديد ومغاير تقدمه الدراما السعودية من خلال أبرز روادها حسن عسيري الذي يعتبر احدث بتقديمه لهذه النوعية من الأعمال الدرامية، منعطفا هاما في صورة الدراما التلفزيونية ليس على مستوى السعودية والخليج فحسب بل في أرجاء الوطن العربي. وأصبحت أفلام «الساكنات في قلوبنا» في فترة عرضها السابقة جزءا لا يتجزأ من هموم الشارع السعودي والخليجي وهو الأمر الذي أوجد صداها فاصبحت عناوينها وأحداثها حديث المجالس في السعودية والعديد من دول الخليج بعدما لفتت الكثير من أنظار جمهور المشاهدين في الوطن العربي الكبير، حين طرحت من خلال المرأة العديد من القضايا الاجتماعية برؤية ذات طرح جديد وجريء جدا، من زوايا تتناول العديد من الحقائق وبشفافية غير مسبوقة، حيث لم يتم التطرق لتلك القضايا دراميا من قبل في الأعمال التلفزيونية السابقة سواء الخليجية او حتى العربية بهذا العمق الواضح والمكشوف والذي لمسه جمهور المشاهدين منذ عرض اول فيلم من هذه السلسلة والتي تكشف لنا عن صور متعددة للنساء، حيث نرى فيها صورة المرأة وهمومها عموما والمرأة السعودية على وجه الخصوص، حيث يسلط العمل الضوء على العنف والاضطهاد والممارسات السلبية التي تتعرض لها المرأة في المجتمع، ويحاول العمل تجسيد الواقع الاجتماعي بسلبياته وإيجابياته متطرقا الى قضايا حياتية متعددة محورها الرئيسي المرأة كغلاء المهور وعلاقة الحماة وغير ذلك من القضايا المختلفة. وبدأت الكثير من وسائل الإعلام تتحدث عن أفلام «الساكنات في قلوبنا» فهناك من قال: حان الوقت لمشاهدة أعمال حقيقية تلامس خط تماس المناطق المحظورة وفي هذا العمل وجدنا ملامسة المجتمع بسلبياته وإيجابياته، وربما لا يتقبل المجتمع الخليجي المحافظ رؤية تعرية هذه النماذج لأنها قد تمس أحدهم، لكن عندما يحمل عمل مثل «الساكنات في قلوبنا» قضايا المرأة على عاتقه بمختلف ألوانها لابد ان نصفق له، فهناك من دون أدنى شك جرأة في الطرح لم تخدش حياء المشاهد أوصلت لنا الرسالة واضحة، فنحن أمام سلسلة أفلام تقدم الواقع بكل صراحة، ففي السابق كان البعض متحفظا على طرح هذه النوعية من القضايا على الشاشة لأن ما قدم سابقا كان يخدش الحياء، لكن في «الساكنات في قلوبنا» تبدلت هذه الصورة لأنه قدم المرأة في أكثر من حلقة بصورة واقعية وحقيقية، فالعمل لم يقدمها كنموذج للجسد فقط، وانما قدمها على صورة ضحية لمجتمع لم يرحمها حتى من أقرب المقربين منها وبتناول أفلام «الساكنات في قلوبنا» لقضايا المرأة نرى فيها صورة المرأة وهمومها عموما والمرأة السعودية على وجه الخصوص. يذكر ان أفلام «الساكنات في قلوبنا» تتميز بمشاركة كبيرة من النجوم والفنانين المعروفين ويتنوع العمل في كتّابه مثلما يتنوع أيضا في عدد مخرجيه حيث سيتناوبون تباعا على عملية الاخراج ويتولى الاشراف على متابعة عمليات التصوير مدير ادارة الانتاج كامل جابر ومدير الانتاج جلال صالح جلال