حصدت سلسلة أفلام " الساكنات في قلوبنا " على أعلى نسبة مشاهدة متفوقة بذلك على جميع البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية وفقاً للإحصائية التي تم إعدادها من قبل شركات" الأبحاث في شهر يناير وظهرت نتائجها مؤخراً، بعد أن نالت تلك السلسلة المتميزة من الأفلام التي عرضت علي (1MBC) أسبوعياً في كل يوم الجمعة على اعجاب الجمهور وحققت اصداء واسعة لدى العديد من المشاهدين في عموم الوطن العربي، حيث وجدت الحلقات التي عرضت متابعة كبيرة من جمهور الشاشة الصغيرة وهو الأمر الذي جعل العديد منهم ينتظر موعد بثها حتى باتت تستقطب الكثير من المشاهدين حول الشاشة الفضائية مساء الجمعة العرض الأول أو في الإعادة في عصر كل خميس، بعد أن شعر المشاهد ان أحداث هذه السلسلة من الأفلام تحمل رؤية واقعية يبرز في مجملها عنصر التشويق والذي يطرح المرأة كمحور رئيسي في أحداثها وهو المسار التي تميزت به هذا السلسلة من الأفلام حيث أراد " حسن عسيري " بتجربته المتميزة "كمنتج منفذ " لهذه الأفلام دفاعه عن حقوق المرأة بكل تجرد وشفافية فجاءت المبادرة منه في فكرة طرح هذه النوعية من الأفلام التلفزيونية حيث جسدت صور متنوعة من معاناة المرأة في أربعين فيلماً تلفزيونياً في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية والتي يتم فيها تصوير مثل هذه النوعية من الأفلام بهذا العدد الكبير، والتي أصبحت الآن حديث المجالس في السعودية والعديد من دول الخليج ولفتت الكثير من أنظار جمهور المشاهدين في الوطن العربي الكبير،،فهي تطرح من خلال المرأة العديد من القضايا الاجتماعية من رؤية ذات طرح جديد وجريء (جداً) من زوايا تتناول العديد من الحقائق وبشفافية غير مسبوقة حيث لم يتم التطرق لتلك القضايا درامياً من قبل في الأعمال التلفزيونية السابقة سواء الخليجية أو حتى العربية بهذا العمق الواضح والمكشوف والذي لمسه جمهور المشاهدين منذ عرض أول فيلم من هذه السلسلة والتي تكشف لنا عن صور متعددة للنساء حيث نرى فيها صورة المرأة وهمومها عموماً حيث يسلط العمل الضوء على العنف والإضطهاد والممارسات السلبية التي تتعرض لها المرأة في المجتمع العربي، ويحاول العمل تجسيد الواقع الإجتماعي بسلبياته وإيجابياته متطرقاً إلى قضايا حياتية متعددة محورها الرئيسي المرأة كغلاء المهور وعلاقة الحماة وغير ذلك من القضايا المختلفة. وبدأت الكثير من وسائل الإعلام تتحدث عن أفلام " الساكنات في قلوبنا " فهناك من قال لقد حان الوقت لمشاهدة أعمال حقيقية تلامس خط تماس المناطق المحظورة وفي هذا العمل وجدنا ملامسة المجتمع بسلبياته وإيجابياته، وربما لا يتقبل المجتمع الخليجي المحافظ رؤية تعرية هذه النماذج لأنها قد تمس أحدهم، لكن عندما يحمل عمل مثل "الساكنات في قلوبنا " قضايا المرأة على عاتقه بمختلف ألوانها لابد أن نصفق له، فهناك من دون أدنى شك جرئة في الطرح لم تخدش حياء المشاهد أوصلت لنا الرسالة واضحة، فنحن أمام سلسلة أفلام تقدم الواقع بكل صراحة، ففي السابق كان البعض متحفظا على طرح هذه النوعية من القضايا على الشاشة لأن ما قدم سابقا كان يخدش الحياء، لكن في "الساكنات في قلوبنا" تبدلت هذه الصورة لأنه قدم المرأة في أكثر من حلقة بصورة واقعية وحقيقية، فالعمل لم يقدمها كنموذج للجسد فقط، إنما قدمها على صورة ضحية لمجتمع لم يرحمها حتى من أقرب المقربين منها وبتناول أفلام " الساكنات في قلوبنا "لقضايا المرأة نرى فيها صورة المرأة وهمومها. يذكر أن أفلام " الساكنات في قلوبنا " تم تصوير ال (40) فيلماً في عام واحد مع تنوع مواقع التصوير في عدد من المدن العربية منها جدة (20 فيلما) والمنامة (10 أفلام) ودمشق (5 أفلام) وأخيراً الرياض (5 أفلام). وتم اختيار عناوين مختلف لها تواكب محتوى الأحداث فكل حلقة منها : (فرح، القطيعة، آخر المطاف، خطأ قاتل، الرماد الأخير، إرث، ألم الصراخ، مشاعل، مهب الريح، أيام العسل، عقاب، صمت الجدران، بلا عدالة، دائرة الشك، حكم نهائي، أنا وهو، قناع، قرار، لا شيء يستحق، الثمن الكبير) وغيرها.