ذكرت مجموعة من الأبحاث الدولية أن تقنية ال DSL تعد الخدمة الرئيسية لمستخدمي الانترنت عبر خدمات النطاق العريض (Broadband) في العالم باعتبارها الأكثر اعتماداً واستمرارية وأمناً مقارنة مع التقنيات الأخرى، بالإضافة إلى أن DSL توفر سرعات عالية وحقيقة في التصفح وتحميل البيانات تصل إلى 20 ميحا بجودة وكفاءة عالية وأن أسعارها تعتبر الأرخص لمستخدمي الانترنت الأفراد أو الأسر أو الشركات. وأوضحت الأبحاث أن تقنية ال DSL هي أساس خدمات النطاق العريض وأن التقنيات الأخرى مثل (3G) وخدمة (WI Max) وغيرها يتم استخدامها عادة في المناطق التي لم تصلها شبكات أرضية كبديل لخدمة ال DSL التي لا تتأثر بقدرات استيعابية محدودة أو التغيرات المناخية بل تتميز بقدرتها على استيعاب سرعات عالية ومفتوحة تمكن المستخدم من الاستفادة الفعلية لكافة خدمات الانترنت المتطورة مثل خدمة التلفزيون الرقمي IPTV )) ومشاهدتها بجودة ووضوح والمحادثات الصوتية المتطورة (VOIP) وخدمات الألعاب والتسلية الالكترونية وغيرها لاسيما في ظل التطور المستمر الذي تشهده الشبكات الأرضية واستبدال الشبكات النحاسية بالألياف البصرية القادرة على استيعاب سرعات عالية جداً للانترنت. وتطرقت الأبحاث التي نشرت في عدد من المواقع إلى تقنيات استخدامات الانترنت في عدد من دول العالم ومدى الإقبال عليها، موضحةً بأن الدول التي بها شبكات أرضية تعتمد بشكل كلي على تقنية الDSL كما هو الحال في أوروبا، وأن هناك العديد من الشركات العالمية توقفت عن التوسع في شبكة الواي ماكس (WI Max) مثل شركتي (Deutsche Telekom) و (AT&T) لعدم اعتماديتها ومحدودية مساحة تغطيتها التي تقدر بنحو 50 كيلو مترا فقط في أحسن حال وفي حالة وجود أي عوائق تقل سعة وجودة التغطية. وأشارت في هذا الشأن إلى أن استراليا قررت إلغاء مشروع بمبلغ 2 مليار دولار لبناء شبكة لاسلكية في أحد المناطق التي لم تصلها الشبكة الارضية وكذلك أوقفت شركة (Orang Telecom Russia) في روسيا مشروع توسعة الشبكة اللاسلكية لارتفاع التكاليف وقلة الاعتمادية عليها وقررت الاستثمار في الشبكة الأرضية، وأن شركة (DBA) التي فازت بتوفير خدمة الانترنت اللاسلكي في أحد مقاطعات ألمانيا ضخت أكثر من مليار دولار في بناء شبكة الواي ماكس في عام 2006 ورغم ذلك بلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة عدد25 ألف مشترك فقط في عام 2009 حيث فضل المشتركين من أهل المنطقة وبالبالغ عدد ممساكنهم 400 الف مسكن بخدمة الانترنت على الشبكة الأرضية عبر تقنية DSL. وأكدت الأبحاث أن خدمات النطاق العريض عبر تقنية ال DSL تشهد إقبالاً كبيراً في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط التي تسجل نمواً ملحوظاً في عدد المشتركين نتيجةً للطلب المتزايد على المحتوى الرقمي (الترفيهي، التثقيفي، والإخباري، والرياضي) ، وزيادة شريحة الشباب التي تشكل نسبة 33% من عدد السكان، وارتفاع الدخل باعتبار المنطقة سوقاً نامية وتشهد تحرراً اقتصادياً في مختلف القطاعات الهامة، بالإضافة إلى المنافسة بين الشركات مزودي الخدمة والتطور الكبير في مجال التكنولوجيا والشبكات