أكد تقرير دولي حديث صدر عن المجلس العالمي لخدمات النطاق العريض (البرودباند) أن 98 في المائة من مستخدمي الإنترنت حول العالم يستخدمون تقنية ال DSL عبر شبكات الكوابل النحاسية والألياف البصرية للاتصال بالإنترنت لتميزها بالاستمرارية والاعتمادية والأمان وتوفير سرعات عالية فعلية وحقيقة للإنترنت، فيما لا تشكل التقنيات اللاسلكية للإنترنت مثل خدمة ال (الواي ماكس) (Wi Max)، وكذلك تقنيات الأقمار الصناعية نسبة واحد في المائة فقط من حجم السوق العالمية. وأوضح التقرير الذي تناول استخدام خدمات الإنترنت عالي السرعة (البرودباند) حول العالم حتى نهاية الربع الثاني من العام 2009م أن خدمة ال DSL من خلال الشبكات النحاسية والألياف البصرية (FTTH) تحتل الصدارة بدون منافسة وبفارق شاسع مع غيرها من التقنيات الأخرى في سوق النطاق العريض (البرودباند) عالميا، حيث تشكل تقنية ال DSL نسبة 62 في المائة من السوق العالمية تليها تقنية الكيابل التلفزيونية والمنتشرة في أمريكا بنسبة 21 في المائة ثم شبكات الألياف البصرية بنسبة 13 في المائة، فيما تشكل خدمات الإنترنت اللاسلكية (Wi Max) و(البرودباند) عبر الأقمار الصناعية مجتمعة نسبة اثنين في المائة فقط من حصة السوق العالمية. وأضاف أن سوق الاتصالات العالمية شهدت خلال الربع الثاني من العام 2009م نموا متزايدا لمستخدمي الإنترنت عبر خدمات النطاق العريض بزيادة 12.9 مليون خط برودباند جديد ليصل مجموع خطوط البرودباند عالميا إلى قرابة النصف مليار خط.. مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج سجلت معدلات نمو مرتفعة جدا في انتشار خدمات النطاق العريض وصلت إلى 19.38 في المائة، فيما سجلت أمريكا نسبة 14.86 في المائة ودول أوروبا الغربية نسبة 9.96 في المائة. وذكر التقرير أن خدمة ال IPTV (التلفزيون الرقمي عبر الإنترنت) شهدت نموا كبيرا وإقبالا متزايدا حول العالم، حيث وصلت معدلات نمو الانتشار لهذه الخدمة في الأمريكيتين إلى 86 في المائة، وسجلت معدلات عالية أيضا في سائر مناطق العالم، مما يؤشر إلى ظهور أنماط جديدة في متابعة البرامج والمحتوى التلفزيوني الرقمي لمستخدمي (البرودباند) في المستقبل القريب.