في الوقت الذي يسجل فيه تصاعد كبير في وتيرة الإصابات بفيروس أي (اتش 1 ان)1 المعروف بإنفلونزا الخنازير في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية مستفيدا من فصل الشتاء في هذه المناطق، يستعد النصف الشمالي لتلقي الصدمة الجديدة التي سيسببها هذا الفيروس مع عودة فصل الشتاء إليه خلال أشهر قليلة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، (فقد أصيب مئات آلاف الأشخاص بالفيروس، ووصل عدد الوفيات من جرائه إلى،800 وهو فيروس يمزج بين جينات إنفلونزا الخنازير والطيور والبشر. وأعلن عنه للمرة الأولى في أواخر شهر اذار/مارس من هذا العام في المكسيك). وتضيف المنظمة أيضا انه منذ تلك الفترة (انتشر الفيروس بسرعة غير مسبوقة (وقريبا سيكون قد استوطن في كل بلدان العالم، فيما (لا يزال عدد كبير من الأسئلة بانتظار أجوبة شافية). ويستشري هذا الفيروس في النصف الجنوبي حاليا الذي يمر في فصل الشتاء، فيما لا يزال يسجل الإصابات في النصف الشمالي متحديا درجات الحرارة الدافئة. وانتقلت العدوى في الأسبوع الماضي وحده إلى مئة ألف شخص في انكلترا، ويوازي هذا العدد ضعف إصابات الأسبوع الذي سبقه. وقال ناطق باسم المنظمة، غريغوري هارتل، (لم نختبر بعد هذا الفيروس في الشتاء بما انه ظهر في شهر اذار/مارس، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سيكون الفيروس في الشتاء؟ وهذا ما لا نعرفه بعد). من جهة أخرى أكدت وزارة الصحة الاندونيسية أول حالة في البلاد مرتبطة بفيروس الإنفلونزا (إتش1 إن1) بعد ان توفيت طفلة عمرها ست سنوات بالتهاب رئوي حاد في جاكرتا. وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت ان الفتاة كانت نقلت إلى المستشفى مصابة بارتفاع في درجات الحرارة وسعال ومشاكل في التنفس. وتوفيت في 22 يوليو تموز. وما كادت المكسيك تتنفس قليلا إثر تراجع وتيرة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير الذي كان انطلق من أراضيها في نيسان/ابريل وأودى بحياة 138 من سكانها، حتى عاد هذا الوباء اليها بقوة وسجل ارتفاعا شديدا في وتيرة الإصابات به في جنوب شرق البلاد في تموز/يوليو الحالي. لكن السلطات الطبية تؤكد أن الفيروس لا يزال تحت السيطرة رغم ارتفاع عدد الإصابات به في منطقة تشياباس التي يتجاور فيها المزارعون الفقراء مع الأماكن السياحية، والتي تشهد حركة كبيرة للمهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى والمتوجهين إلى الولاياتالمتحدة.