أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن الخنازير لا تلعب دورا في انتشار فيروس (أتش 1 إن 1) المعروف باسم أنفلونزا الخنازير. وذكرت المنظمة أمس الخميس في باريس أن "الفيروس الوبائي (أتش 1 إن 1) ينتشر في جميع أنحاء العالم بين البشر ويسبب أعراضاً بسيطة في معظم الحالات... لكن لا يوجد حتى الآن دليل على أن الحيوانات تلعب أي دور في الوباء أو انتشار الفيروس". تجدر الإشارة إلى أنه في المعتاد تتم تسمية أوبئة الأنفلونزا على اسم البلد الذي تنتشر منه ، مثل أنفلونزا هونج كونج والأنفلونزا الأسبانية. وبالرغم من أن فيروس (أتش 1 إن 1) اندلع في المكسيك إلا أن المكسيكيين أطلقوا عليه اسم أنفلونزا الخنازير. وجددت المنظمة توصياتها بفحص الخنازير وقطعان الحيوانات الأخرى والإبلاغ عن أي حالات إصابة. وأكدت المنظمة أن "إعدام الخنازير لن يساعد في درء المخاطر التي يشكلها الفيروس على الحيوانات أو الصحة العامة". وكان رئيس المنظمة بيرنارد فاليت قد أعلن في أبريل الماضي أن فيروس (أتش 1 إن 1) يجمع في تركيبته عناصر لسلالات مختلفة ، ومن الممكن أيضا أن يكون الفيروس انبثق أيضا من البشر. وتنصح المنظمة بمواصلة الأبحاث في هذا المجال لمعرفة خلفيات الوباء. من ناحية أخرى، قالت وزيرة الصحة الاسترالية نيكولا روكسون أمس الخميس ان نحو 6 آلاف شخص قد يتوفون نتيجة الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير في استراليا هذا الموسم وذلك على اسوأ تقدير اذا لم يتم التوصل الى اي اجراء وقائي او مصل مضاد. وقالت روكسون لمحطة اذاعية محلية "يمكن ان نتوقع نحو 6 آلاف حالة وفاة في انحاء البلاد .. هذا بالفعل اسوأ سيناريو متوقع حتى هذه اللحظة." ويموت كل عام بضعة آلاف من الاستراليين نتيجة الاصابة بالانفلونزا. وانفلونزا الخنازير هي الاكثر انتشارا في استراليا في فصل الشتاء بنصف الكرة الجنوبي وتقول السلطات انها طلبت 21 مليون جرعة من مصل انفلونزا الخنازير الذي لا يزال في طور التطوير. وتقول ان هذا سيوفر لنصف تعداد السكان البالغ 21 مليونا جرعات متعددة.