يسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم، مفتاح أول وحدة سكنية للسكن البديل في مشروع معالجة وتطوير حي الرويس، الذي تتسلمه امرأة كانت تسكن في منزل عشوائي شعبي في حي الرويس قبل أن تنهي إجراءاتها وتنتقل إلى مسكن بديل في موقع راقٍ تتوفر به كل الخدمات. وكانت الشركة المنفذة لمشروع تطوير حي الرويس العشوائي، أعلنت السكن البديل بعد أن عملت على توفير بنايات متكاملة تتضمن وحدات سكنية جديدة في حي مشرفة في قلب مدينة جدة، حيث تم تجهيز 20 وحدة سكنية. ويتضمن حفل اليوم عرضا عن كل الجهود التي بذلت لتوفير السكن البديل بهدف نقل سكان حي الرويس من المباني العشوائية إلى مبانٍ حديثة. من جانبها، عمدت الشركة المنفذة لإنهاء إجراءات تسليم التعويضات لملاك عقارات حي الرويس المنتهية إجراءاتهم تمهيدا لنقل ملكية تلك العقارات للشركة، والبدء الفعلي لإزالة الوضع القائم من المنطقة العشوائية وتنفيذ المخطط التطويري للمنطقة على الأرض، حيث تم الإعلان عن تاريخ فصل الخدمات عن المنطقة الذي سيكون في يوم 18 جمادى الأولى المقبل. وأوضح المدير التنفيذي لشركة ريسان العربية المهندس طارق الشاذلي أن الشركة توفر وحدات سكنية على مساحات مختلفة مع وجود مواقف مخصصة للسيارات لملاك حي الرويس، وتأتي هذه الخطوة المهمة في إطار التزام الشركة التام بتقديم حلول ملائمة لخيار السكن البديل للراغبين بها من الملاك المقيمين في العقارات المشمولة في مشروع تطوير الرويس، وتأكيدا لمقولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي أعلن في مناسبات عدة عن توفير السكن البديل قبل الإزالة. واهتمت الشركة المنفذة بالعديد من الجوانب في إطار إيجاد السكن البديل الملائم لملاك حي الرويس؛ ومن أهمها المحافظة على النسيج الاجتماعي بما يمكن الأسر المتجاورة في حي الرويس الانتقال معا إلى وحداتهم السكنية الجديدة مع المحافظة على الرباط الأسري الذي يميز معظم سكان حي الرويس، ناهيك عن اختيار منطقة مخططة ضمن حي مشرفة الشهير بمدينة جدة تدعمها مراكز ومحال تجارية متنوعة على مقربة من موقع العمائر الجديدة. ويعد مشروع إعادة تطوير الرويس، وفقا للمدير التنفيذي لشركة ريسان العربية المهندس طارق الشاذلي، خطوة مهمة ورئيسة في إطار العمل ضمن برنامج معالجة الأحياء العشوائية الذي تم اعتماده بناء على المرسوم الملكي رقم 15/م بتاريخ 11/3/1423ه، والذي يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية ومعالجة المشاكل الاجتماعية والبيئة العمرانية من خلال تنمية وتطوير المناطق العشوائية بشكل متكامل، وتأمين وتنفيذ مرافق عامة وبنية تحتية بمعايير عالمية، وربطها مع شبكات البنية التحتية الأخرى بالمدينة، وما يعد مشروع الرويس إلا لبنة من لبنات التنمية المنشودة في هذا الوطن المعطاء.