عثرت الجهات الأمنية على جثة طفلة المجاردة المختفية منذ يوم الأربعاء الماضي، في خزان ماء ببيت مهجور بالمحافظة، بعدما أقرت المريضة النفسية المتهمة باختطاف الطفلة، والمسجونة حالياً، بإلقائها في الخزان. وأوضح عم الطفلة "ع. ع" أنه فور اعتراف المتهمة بإلقاء الطفلة في الخزان، قامت الجهات الأمنية بالبحث والتحري حول الموقع، وبالفعل تم العثور عليها ميتة في الخزان، مؤكداً الحالة المأساوية والحزينة للأسرة لفقد الطفلة في هذه الظروف. وفي تصريح قالت جدة الطفلة لوالدتها: " لقد هددت الجارة والدة الطفلة بالقتل، ولكنها لم تصدق تهديداتها". وأضافت: "وجدنا الطفلة في خزان بيت شعبي مهجور، وكنا نأمل من شرطة محايل أن تضغط على هذه المريضة لمعرفة مكان الطفلة منذ يوم الأربعاء، ولكنهم تركوها وقالوا إنه لا توجد أي أدلة إدانة ضدها، وها نحن الآن نتلقى خبر موت ابنتنا. إنا لله وإنا إليه راجعون". وكان والد الطفلة قد لجأ إلى تهديد جارة لهم مريضة نفسياً بخطف أحد أبنائها بعد أن اشتبه وزوجته بأنها أقدمت على اختطاف ابنتهما صباح يوم الأربعاء الماضي، حيث أكدت لهما أنها بخير، إلا أنها عادت وأنكرت عند تدخل الشرطة. وأشارت المعلومات الواردة من عم الطفلة إلى أن الطفلة "س.ع" التي لم تتجاوز عاماً ونصف عام، اختفت من منزل أسرتها في حي "بني زهير" بالمجاردة أثناء نوم والدتها، مبيناً أن إحدى السيدات الساكنات في الحي مريضة نفسياً، يشتبه الجميع بأخذها للطفلة. وأشار العم إلى أنه تم إبلاغ شرطة المجاردة التي قبضت على السيدة المريضة ولم تقر بمكان الطفلة في بادئ الأمر، مضيفاً أنها وحيدة مع طفل رضيع. شاهدة عيان أكدت أن المرأة معروفة في الحي بإيذائها لأطفالها، لافتة إلى أنها سبق أن هددت والدتها بالقتل لأنها كانت تمنعها أن تلعب مع الطفلة، كما سبق أن نشرت صورتها في الصحف على أنها بلا مأوى. وأوضحت الشاهدة: "أهل الطفلة أخذوا أحد أبناء المرأة للاستدلال على مكانها، حيث إنها استأجرت شقة في محايل، وعند تهديدها بأخذ أحد أبنائها بدلاً من الطفلة قالت لهم ابنتكم بخير. ولكن بعد تدخل شرطة المجاردة أنكرت كل ما قالته وقالت إنها لا تعرف شيئاً".