ذكرت مصادر أن قائد السيارة التي أطلقت النار على رجال الأمن في نقطة المثلث، في محافظة وادي الدواسر، على بعد حوالى 600 كيلومتر جنوب العاصمة السعودية الرياض، هو حدث مغرر به استعان ببطاقة العائلة الخاصة بأسرته للتستر على مطلوب أمنياً أعلنت وزارة الداخلية السعودية قتله في تبادل لإطلاق النار ليل الجمعة/ السبت واتضح أنه كان متخفياً في زي امرأة. وأشارت إلى أن فرقة لإبطال المتفجرات وصلت إلى موقع الحادثة لتفتيش السيارة. وأوضحت أن «الحدث» استغل ملكية السيارة التي تعود إلى والدته وهي من طراز تويوتا (كورولا)، كما استغل بطاقة العائلة الخاصة بأسرته لتسهيل عبور المطلوب نقطة تفتيش المثلث في وادي الدواسر، موهماً رجال الأمن بأن التي بجواره إنما هي والدته. وقالت المصادر إن طائرة خاصة وصلت بعد الحادثة بساعات تحمل على متنها فرقة لإبطال المتفجرات قامت بتفتيش السيارة، بعد تطويقها في مسرح العملية، ولم تفصح المصادر عما إذا كانت الجهات الأمنية السعودية ضبطت متفجرات في السيارة. وأشارت إلى أن الطائرة الخاصة نقلت «الحدَث» إلى الرياض صباح أمس للتحقيق معه في شأن علاقته بمنتمين إلى تنظيم «القاعدة»، ولا سيما ان القتيل المتنكر بزي امرأة مطلوب في قضايا أمنية داخل المملكة، ويدعى «م. ع. ب» وهو غير مدرج على قوائم وزارة الداخلية الخاصة بالمطوبين لدى الجهات الأمنية. وأضافت أن السلطات الأمنية تتحقق من عينة «دي ان ايه» لتأكيد هوية القتيل، ومشاركاته في عمليات أخرى تابعة للتنظيم، من خلال رفع العينات من المواقع التي تكشفها الجهات الأمنية في عمليات استباقية». ولفتت المصادر إلى أن «الحدَث» يعد داعماً لوجستيياً للخلايا النائمة في المملكة، الذين يكلف أمثاله بنقل مطلوبين أمنياً، أو المساهمة في توفير التمويل، واستئجار المركبات لهم والمنازل، بدعوى أن تلك الأفعال تمثل مشاركة في الجهات يؤجر فاعلها. وذكر أن الخلايا النائمة تنشط خارج المناطق الرئيسية في السعودية، لسهولة تنقلات أفرادها وتجنيد عدد أكبر من الشباب، بسبب سهولة في التعامال مع أبناء القرى والمحافظات. إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية لا يتوقف عملها على المناطق الرئيسية في السعودية فقط، بل يمتد إلى كل شبر داخل المملكة. وأشار مراقبون إلى أن الخلايا الإرهابية ال 19 التي فككتها القوات الأمنية خلال ثمانية أشهر كانت توجد في مختلف مناطق السعودية. وأكدت المصادر أن عناصر الخلايا النائمة لا يزالون يُقحمون شكل المرأة الخارجي في تنفيذ أعمالهم، كون أن المملكة بلد محافظ، وبالتالي يستخدمون الزي النسائي لعبور الحواجز الأمنية. وقالت: «إذا اشتبه رجل الأمن في سيارة، ولو كان بداخلها امرأة عند نقاط التفتيش وغيرها، يتم التحقق منها».