قتل البارحة مطلوب أمنيا أطلق النار على رجال الأمن في نقطة تفتيش المثلث التابعة لأمن الطرق في محيط وادي الدواسر إلى الجنوب من العاصمة الرياض. وظهر المطلوب القتيل (من سكان محافظة جدة) متنكرا في ملابس امرأة داخل سيارة يقودها شاب في ال17 من العمر، والذي سقط هو الآخر في قبضة الأمن. وأكد ل«عكاظ» المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في اتصال هاتفي بأن القتيل الذي سقط إثر اشتباك مع رجال الأمن، كان يطلق النار من مسدس بحوزته، ويرجح انتماؤه للفئة الضالة، مبينا أن تنكره في ملابس امرأة يوحي بأنه شخص معروف لرجال الأمن وإلا لما تنكر. وهو نفس التكتيك الذي استخدمه مطلوبون أمنيا في تنقلاتهم من مكان لآخر، وسقطوا في حوادث سابقة. وفي تفاصيل الحادث الذي وقفت «عكاظ» على دقائقه، وأثناء مرور سيارة من طراز «تويوتا كورولا» بنقطة التفتيش وبداخلها شخصان تنكر أحدهما في ملابس نسائية، بينما زعم قائد المركبة أثناء ترجله من مركبته على نحو لا يثير الريبة عندما استوقفه رجال أمن الطرق؛ أن من بداخل السيارة هي والدته. وعندما أراد رجال الأمن التحقق من هوية المتنكر سارع قائد المركبة ليبلغ المتنكر بأن رجال الأمن في طريقهم إليه، ويجب أن يكون مستعدا لمواجهة الموقف، فترجل المتنكر وبادر بإطلاق النار على رجال الأمن الذين تعاملوا مع الموقف بما تقتضيه ظروفه، فأردوا المتنكر قتيلا وقبض على قائد المركبة وتم تسليمه للجهات الأمنية المختصة التي ستتولى التحقيق معه لمعرفة التفاصيل والملابسات كافة. وذهب مصدر أمني إلى القول إن القتيل مطلوب أمنيا، لكنه على الأرجح ليس من المدرجين على قائمة المطلوبين ال85 التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير عام 2009م، مؤكدا عدم العثور على أحزمة ناسفة أو مواد متفجرة داخل المركبة. وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان مقتل المطلوبين يوسف الشهري ورائد الحربي، (مدرجين في قائمة ال85) اللذين تنكرا في ملابس نسائية وقتلا في نقطة تفتيش «حمراء الدرب» على طريق الساحل في منطقة جازان مارس الماضي. وإذا ما أفضت نتائج التحقيق إلى ثبوت انتماء قتيل مثلث وادي الدواسر إلى تلك الزمرة، فإن التحقيق مع قائد المركبة الموقوف سيقود يقينا إلى نتائج مهمة مثلما حدث مع قائد المركبة التي أقلت القتيلين الشهري والحربي، حين ساعدت تلك التحقيقات في الوصول إلى تفكيك شبكتين إرهابيتين داخل المملكة، الأولى بلغ عدد عناصرها 113 والثانية 149.