أحيانا ثمة كلمات تدور في أذهاننا و نتداولها بشكل أو بآخر وندرك أنها قد تكون في ظاهرها التسلية والمرح والسخرية ولفت الانتباه للآخرين ينذر بوقوع حدث ما كوقوع كارثة أو أي أمر غير مستحب وغير مألوف بسبب شخص أو أشخاص , وربطها بالأحداث كقول أنت من قدمت إلينا والغبار أقدم .. أو كقول أنت من وصلت والإضاءة انقطعت ..أو قول أنت من جلست أو سكنت لم نر القطر أو من أقبلت ما أقبل علينا الخير.! أو أو الخ .. كل هذه الكلمات أو ما يرادفها و يتداولها البعض ، فهي كلمات تجعل الشخص على اعتبار انه سبباً في الوقوع بهذه الإسقاطات اللفظية.! أوله الأثر الكبير في ذلك.. حتى أحيانا البعض منا يأخذْ في السفر من يكون فأله حسن ويرافقه في السفر وكأنه يضمن له من وقوع الأسباب .! أو يخفف عنه من متاعب ومشقة السفر ويعوّل على هذا الشخص في حله و ترحاله! لنسأل أنفسنا هل ما يحدث لحالنا حدث لأمم قبلنا من هذه الكلمات والألفاظ والمعتقدات ؟ أن الانجراف وراء هذه الألفاظ وسيطرتها على البعض أصبحت تطبق فعلياً أكاد أجزم أننا سقطنا من قارب الفأل ووقعنا في شاطئ الطيرة والشؤم دون أن نتعلق بمجاديف النجاة! , وغالباً ينسى ما هو الأهم من كل هذه الأمور وهو التوكل على الله في كل الأمور , لعلنا نتدارك أنفسنا من الوقوع في شرك هذه الألفاظ ونبحث عن الجميل والأهم للقضاء على تلك الكلمات ونرجع سوياً لإهتمامات قدوتنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكيفية دحر المعتقدات التي يؤمن بها العرب قبل الإسلام من نقص بالأموال والثمرات وما يحصل لهم من خير ومكروه ما هي الإ أمر مقدر معقود بمشيئته سبحانه .. كما قال تعالى"قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" التوبة51 فالتوكل على الله عز وجل جاء ليقضي على هذه الخزعبلات وهذه المعتقدات والخرافات.. .. وهناك أدلة كثيرة حوت هذا الجانب ونستشهد بما فعله المشركون حيال العهد النبوي من إيهام الناس بأن ما يحصل لهم من مرض وأذى تعرضوا له ما هو الإ بسبب أتباع الناس له صلى الله عليه وسلم كما يزعمون.! فجعلوا وقوع الأذى والمرض وما حصل لهم من ضرر ما هو بسبب إتباع رسالته! , فالأمر طال دعوته ورسالته عليه السلام , ونسوا أن الأمر معلق بالتوكل على الله تعالى وان ما حصل ما هو الإ بسبب كفرهم ..بينما المؤمن يعتمد على الله في كل أموره ويحسن الظن بالله ويعلم أنه ما قدّر له لا بد أن يراه ولو كان في بروج مشيدة.. ولنا في تطيِّر وشؤم فرعون وقومه بموسى عليه السلام خير دليل, وتشاؤم قوم صالح بنبيهم صالح نعلم أن الغفلة تؤدي بالمرء أحيانا إلى الزلة ؛ ولكن يجب علينا أن نتداركه والقضاء على هذه الكلمات سواء التي تصدر من الآخرين أو من أنفسنا وأن نجعل التوكل على الله نصب أعيننا وفي كل الأمور..