أيام عصيبة تمر بنا وبالجميع أحياناً وتسبب لنا الهبوط في المعنويات والضعف واليأس والشلل الفكري والنفسي والدخول في سجن يجعلنا أسرى أنفسنا وتتزايد فرص الشيطان للوسوسة وتضخيم المشاكل والظروف ويبعث باليأس في نفوسنا ،هنا يتوجب علينا تقوية إيماننا بالله والتوكل والاعتماد عليه في تفريج كربنا وحل مشاكلنا وأن نلجأ إليه بالدعاء والتضرع لوجهه الكريم ،ثم بعد الدعاء الصبر فإن الله مع الصابرين كما قال في محكم تنزيله في سورة البقرة : (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ). البقرة. ونحن ولله الحمد مؤمنين ونملك التوجيهات الربانية التي حفظها جل وعلا من الزيغ والتحريف ،ثم إن المؤمن له ما ليس لغيره فالمؤمن كما تعجب من أمره رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم أمره كله خيرعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" صحيح مسلم، فهذه البشرى يجب أن تكون دائماً أمامنا وبين أعيننا عسى أن ننعم في الدنيا والآخرة ، أريد أن أصل إلى أن حسن الظن بالله يدعونا للتفاؤل والاستبشار فقد قيل أن من صبر ظفر وأن الدنيا إذا ضاقت فانتظر الفرج و هذا ما أريد أن يفرح به من ضاقت عليه الدنيا وجزع وأصابه اليأس والقنوط فلا تقنطوا من رحمة الله وتجحدوا نعمه واذكروا ما أنعم عليكم فتهون بها مصائبكم ، عن أبي هريرة، قال رسول الله : "لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الحسن" . رواه مسلم نعم قدوتنا صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويترك التشاؤم ، فالفأل حسن ظن بالله والتشاؤم سوء ظن بالله ، فأيهم سنختار وقد وهبنا الله عقلاً يميز بين الحق والباطل ، ومتى ما أحسنا الظن بالله وأصلحنا نوايانا وأحسنا السرائر كانت حياتنا أكثر سعادة وأهدأ وأجمل وانطلقنا بلا قيود يأس أو وسوسة شيطان. إلى اللقاء عبد الرحمن بن محمد الحيزان