ظاهرة اقتحام بعض مشجعي كرة القدم باتت تشكل ظاهرة قد نسميها اجتماعية فلا يكاد تمر احدى جولات الدوري دون ان نشاهد احد راغبي الشهرة باقتحام الملاعب واستعراض مهاراته بالجري والعدو وتجاوز رجال الامن بكل براعة وكانه يتجاوز حاجز رياضي داخل مضمار مخصص للجري هل اصبحت هذة الحركة مثار اعجاب الكثير من المراهقين حتى يقوموا بها؟ ولكن مع كل هذا فانا اجد العذر لهذة الفئة قد يغضب البعض هذا .. ولكن هذة هي الحقيقة فهم معذورين اشد العذر ان تتخطى الحواجز الحديدية والسياج الامني الموضوع بالملعب ثم تقوم بعمل حركات لا اجد تفسير لها سوى انها حركات صبيانية وتدعو للضحك على انفسنا وما وصلنا اليه من ثقافة في المجتمع واحتراف رياضي يلي ذلك صيحات الجماهير التي احتشدت في ارجاء الملعب حتى انه يخيل لمن هم بخارج الملعب ان هذة الصيحات الجماهيرية هي لهدف سجل بطريقة فنية ثم يتبعها ملاحقة من المرمى الشمالي للمرمى الجنوبي لهذا المراهق من عناصر الامن لا تنتهي الا بشق الانفس وتنتهي بتوجيه كل الكاميرات الموضوعة بالملعب لهذا الشخص المقتحم وهو يرسم ابتسامة عريضة على وجهه وكانه قد صنع انجازا يفتخر به وقد لا يصل الامر الى ذلك بل قد يسلط عليه الضوء ويعمل له لقاءات تلفزيونية لا يحلم بها وما كانت ستعمل له هذة اللقاءات والتغطية الاعلامية الا بعد هذا الاقتحام الشهير اليس بعد هذا كله لا اجد اللوم لهذا المراهق هل اصبحت ملاعبنا الرياضية مرتعا خصبا لهذة الفئة التي تحاول ان تبرز نفسها بطريقة همجية وبدائية ؟ هل اصبحت مدرجات الملاعب سهلة الاختراق من قبل الجماهير؟ وكيف ستوفر الامان للاعبي الفريقين او حتى حكام المباراة؟ لنفرض مثلا ان جماهير احد الفريقين استشاطت غضبا من حكم المباراة وقررت مهاجمته في ظل هذا الوضع الغير امن في ملاعبنا من سيحمي حكام المباراة؟ هل سيقوم بذلك رجلي امن لايستطيعون الجري وراء مراهق صغير؟ هل اصبح رجال الامن مثار السخرية من هذا المراهق حين يقوم بالجري والركض بينهم وهم يحاولون عبثا الامساك به دون ان تكون هناك فائدة تذكر بل يتعدى ذلك الى تصفيق حار من الجمهور وضحكات من بعض اللاعبين داخل الملعب على حال هذا الشرطي المغلوب على امره لقد اثبتت السنتين الماضيتين ان هناك انفلات امني خطير داخل ملاعبنا لم يكن له اي رادع رسمي سواء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب او من وزارة الداخليه بل اكتفت وزارة الداخلية ان كلفت رجال الامن ممن يتواجدون داخل ارضية الملعب ان يقوموا بلبس الزي الرياضي الذي اكاد اجزم ان السبب في ذلك هو من اجل سرعة القبض على من يقوموا باقتحام الملعب ومع ذلك لم تنجح هذة الطريقة كل مااود قوله هو يجب الوقوف جميعا ضد هذة الممارسة الخطيرة من بعض مراهقي المجتمع ومن من هم يبحثون عن الشهرة بهذة الطريقة الهمجية فالسجن والتشهير بهذا الشخص قد اجده افضل الحلول وانسبها من المخجل جدا ان تحاول الرئاسة استضافة اهم البطولات والنهائيات في اراضينا وهي تقف عاجزة عن فرض الامن الجماهيري داخل المدرجات لك ان تتصور لو ان الرياض استضافت نهائي كاس الابطال في اسيا هذا العام وحدثت حادثة اقتحام من احد المشجعين سؤالي كيف سيكون نظرة المجتمع الدولي لابناء المملكة؟ وهل ياترى سوف تفوز الرياض او اي مدينة اخرى بشرف تنظيم بطولات دوليه اخرى؟ لا اجد هنا الا ان اقول كل الشكر للاستاذ محمد بن همام بعد ان قرر الاتحاد الاسيوي ان يكون نهائي كاس اسيا باليابان واستبعاد السعودية فقد ارحت يابن همام رجال امننا المغلوب على امرهم من مطاردة سيضحك عليها الكثيرين من متابعي الكرة الاسيوية صورة مع التحية للرئاسة العامة لرعاية الشباب لحسن التنظيم داخل مدرجات الملاعب .. قبل الختام : هذة الاقتحامات اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة ان تعيد وزارة الداخلية النظر في اوزان بعض افرادها المتواجدين داخل الملعب لكم ودي خالد محمد الشهراني