استبعد السفير السعودي لدى جاكرتا عبدالرحمن الخياط إعادة فتح المجال أمام استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية على المدى القريب، نافياً إصدار السفارة تأشيرات لأي وفد إندونيسي للتفاوض مع مسؤولي وزارة العمل السعودية في هذا الشأن. وأكد في تصريح ل«الحياة»، أن كل ما ذكر عن إعادة فتح الاستقدام من إندونيسيا خلال أشهر هو مجرد «تنبؤات» وليس هناك جديد في هذا الموضوع نهائياً. وتابع الخياط: «كل هذه التنبؤات بنيت على زيارة وزير العمل المهندس أسامة فقيه إلى إندونيسيا خلال الفترة الماضية، على رغم أن الزيارة كانت رسمية لإيصال رسالة إلى رئيس إندونيسيا ولم تكن لها أي علاقة بالعمالة المنزلية، وليست هناك خطابات رسمية بين الجانبين السعودي والإندونيسي في هذا الشأن، والتأشيرات أوقفت منذ 3 أشهر اعتباراً من وقت الحظر الذي فرضته السلطات الإندونيسية». ولفت إلى أن اجتماع وزير العمل السعودي مع وزير القوى العاملة الإندونيسي، لم يتطرق إلى موضوع فتح الاستقدام بين الجانبين وإنما كان «زيارة مجاملة ليس إلا». وقال: «منذ جرى إيقاف الاستقدام من إندونيسيا شعرنا بعزوف من السعوديين عن استقدام عمالة منزلية، أما تأشيرات الخروج والعودة والسائقين فلا تزال مستمرة»، مشيراً إلى أن العمالة المنزلية تشكل أكثر من 90 في المئة من العمالة الإندونيسية. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن وزير القوى العاملة والهجرة الإندونيسي مهيمن إسكندر قوله إن الحكومة الاندونيسية قررت رفع الحظر عن إرسال العمالة الاندونيسية إلى السعودية، وذلك عقب اجتماع بجاكرتا مع وزير العمل عادل محمد فقيه. كما تحدثت عن لقاء جمع فقيه برئيس الهيئة الوطنية لتوظيف وحماية حقوق العمالة الإندونيسية.