ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بمجرد أن وصل مبلغ قميته تساوي 100 ألف دولار أمريكي إلى حساب سري ببنك "إف بي آي" من مصدرمرتبط بقوة فيلق القدسالإيرانية، بدأ المسئولون الأمريكيون بأخذ المؤامرة المزعومة ضد السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير على محمل الجد والتي بدت منذ البداية كمؤامرة أجنبية. وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، إلى أنه مع تكشف نتائج التحقيقات على مدار الأشهر الأخيرة ظهر اسم أفزع البعض داخل الحكومة الأمريكية، موضحة أن ابن عم الرجل المتهم بالتآمر لتنفيذ عملية الاغتيال هو عبد الرضا شهلائي القائد رفيع المستوى في قوة فيلق القدسالإيرانية المتهمة بقتل قوات أمريكية في العراق. وقالت الصحيفة إن شهلائي كان معروفا بأنه اليد المرشدة التي تقف وراء جماعة مسلحة من ميليشيا رجل الدين مقتدى الصدر، مشيرة إلى واقعة اجتياحهم لمبنى الحكومة في كربلاء في 20 يناير من عام 2007 من خلال ارتدائهم زي أمريكيين وجنود عراقيين. وأضافت الصحيفة أن خمسة أمريكيين قد لقوا مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون في الهجوم الذي هز حجم جرمه ووقاحته الجيش الأمريكي. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي عثر على مذكرة وقعت في 22 صفحة توضح تفاصيل الاستعدادات للعملية وربطها بقوة القدس أحد أفرع سلاح الحرس الثوري الإيراني، موضحة أن مسئولين بوزارة الخزانة الأمريكية حددوا شهلائي كالمرجعية المصدقة والمنظمة الأخيرة لتدريب أعضاء من ميليشيا الصدر في إيران قبل العودة إلى العراق لمهاجمة قوات التحالف. ولفتتت الصحيفة إلى أن ابن عم شهلائي في الولاياتالمتحدة منصور أرباب سيار،الذي نشأ معه في مدينة كرمان شاه الإيرانية "باختران حاليا" ، لكن هاجر إلى تكساس في أواخر السبعينيات. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين قولهم " إن شهلائي كان يأمل بأن يكون أرباب سيار قادرا على أن الاتصال بتجار المخدارت المكسيكيين الذين سيخطفون الجبير. وتطورت الخطة لاغتياله في واشنطن".