أنهى المؤشر السعودي تعاملات هذا الاسبوع عند أعلى مستوى اغلاق منذ نحو ثلاثة أشهر متخطيا حاجز المقاومة الاول ومستهدفا مستويات المقاومة التالية ويتوقع محللون أن يواصل المسار الصعودي خلال الاسبوع المقبل.ويرى المحللون أن المؤشر سيتجه نحو مستوى المقاومة النفسي عند 7000 نقطة خلال شهرين من الان. ويقولون ان التعاملات خلال الاسبوع المقبل ستكون في نطاق محدود صعودا أو هبوطا في ظل عمليات اعادة بناء المحافظ الاستثمارية وغياب العوامل المحفزة على الصعيد المحلي. وارتفع المؤشر لست جلسات على التوالي اذ أنهى تعاملات الاربعاء 21 ابريل نيسان مرتفعا عند مستوى 7ر6574 نقطة وواصل الاتجاه الصعودي هذا الاسبوع لينهي تعاملات أمس عند مستوى 3ر6724 نقطة مسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ 25 يناير كانون الثاني. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع 6ر149 نقطة أو 3ر2 بالمئة خلال الاسبوع المنصرم وصعد 5ر103 نقطة أو 6ر1 بالمئة منذ بداية العام. ووصف الكاتب الاقتصادي طارق الماضي الاسبوع الماضي لرويترز بانه كان "أسبوع اعادة بناء المراكز في المحافظ الاستثمارية في سوق الاسهم بين القطاعات والشركات." وقال لرويترز ان الاسبوع "شهد عمليات انتقال بين الشركات والقطاعات أدت الى ارتفاع واضح للسيولة التي أصبحت تلمس مستوى 6 مليارات /ريال/ وهو رقم نادر خلال الشهور الماضية." وأضاف أن من الملاحظ أن أداء السوق "محصور فى نطاق تذبذب بنحو 400 نقطة على مدي العامين الماضيين مع تباين واضح في الاداء بين الشركات واتجاه السيولة الي عمليات المضاربة في الاسهم الصغيرة ذات التذبذبات العالية التي تساعد على تحقيق أرباح عالية في مدي زمني قصير ومتوسط مقارنة مع القدرة على الاستفادة من حركة المؤشر والشركات القيادية خلال نفس الفترات." من جانبه قال تركي فدعق المحلل المالي وعضو لجنة الاوراق المالية في الغرفة التجارية بجدة "ارتفع المؤشر هذا الاسبوع 3ر2 بالمئة بدافع أساسي من قطاع البتروكيماويات الذي سجلت أسهمه أعلى مستوى أسعار منذ 15 سبتمبر 2008 قبل اندلاع الازمة العالمية... يحاول المؤشر اختراق مستوى المقاومة عند 6700 نقطة." ويرى يوسف قسنطيني المحلل المالي والرئيس التنفيذي لمؤسسة خبراء البورصة أن السوق تسير حسب التوقعات ويتجه صوب مستوى 7000 نقطة بدعم من الشكل الفني القوي وتوقع أن يبلغ ذلك المستوى بحلول أواخر مايو. وقال "اخترق المؤشر أول مستوى مقاومة والذي كان عند 6669 نقطة. سيتجه المؤشر نحو مستوى المقاومة التالي عند 6795 نقطة وفي حال اختراقه سيذهب الى مستوى 6939 نقطة وسيكون اخر مستوى مقاومة هو الحاجزا لنفسي الواقع عند 7000 نقطة." ويرى قسنطيني أن تكون الشكل الفني "ادم وحواء 1 وحواء 2 /القمة الثنائية والقاع الثنائي"/ يشير الى انطلاق المؤشر الى الامام والى استمرار صعود السوق لبضعة أشهر. وحول توقعات الاسبوع المقبل قال فدعق ان تحركات المؤشر الاسبوع المقبل ستكون بسيطة وفي نطاق محدود ما لم يشهد زخما من قطاع البتروكيماويات. وحول العوامل التي قد تؤدي لمثل هذا الرخم قال انها تشمل "انخفاض الدولار والمخاوف بشان التضخم العالمي وهو ما يدعم زيادة أسعار السلع والنفط كملاذ امن الامر الذي سينعكس بدوره على السوق المحلية ويعزز من ارتفاع القطاعات القيادية كالبتروكيماويات كملاذ امن." من جانبه يرى قسنطيني أن ما يسود في السوق حاليا هو عملية اعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية للاستثمار في الاسهم التي تسجل نمو قوي والتي تجذب اهتمام كبير من مديري المحافظ والمستثمرين بوجه عام. ويتوقع الماضي أن تستمر خلال تداولات الاسبوع القادم عمليات اعادة بناء المحافظ والانتقال بين القطاعات والشركات لبعض المستثمرين خاصة في مطلع الاسبوع لتكون فترة نهاية الاسبوع أو بداية الاسبوع التالي هي الفترة المرشحة لجولة اخرى من عمليات المضاربة التي قد تأتي بعد عملية جني أرباح وذلك بعدما افتقرت السوق لاي محفزت داخلية على صعيد الاعلانات والارباح. وقال "لعل السيولة هي التي ستكون الحكم في ذلك في حالة بدأت عملية الانخفاض التدريجي حيث أن أي حركة أو نشاط على شركات المضاربة الصغيرة لابد أن ترتبط بهبوط النشاط الحالي على بعض الاسهم القيادية خاصة على صعيد السيولة." والمستثمرون الافراد هم القوة الدافعة لسوق الاسهم السعودية ووفقا لبيانات رسمية يسجل الافراد نحو 93 بالمئة من الصفقات اليومية في البورصة السعودية وهي الاكبر على الاطلاق بين البورصات العربية اذ تضم 146 سهما مدرجا بين اجمالي الاسهم العربية المدرجة البالغ عددها 1452 سهما بنهاية 2010.