توقع محللون لسوق الأسهم السعودية أن يدفع إعلان نتائج الربع الثاني المؤشر نحو الصعود القوي وإن كانت السيولة ستتأثر تدريجيا مع حلول موسم الصيف والعطلات مشيرين إلى أن المؤشر يستهدف اختراق مستوى المقاومة الأول الواقع عند 6800 نقطة ليتجه بعد ذلك صوب مستوى 7000 نقطة ليستهدف بعده مستوى 9500 نقطة. وحول توقعاته لتعاملات الأسبوع المقبل قال المحلل المالي يوسف قسنطيني إن الاتجاه العام للمؤشر لا يزال تصاعديا وفقا للتحليل الفني للسوق ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه الصعودي خلال الشهرين المقبلين. وقال قسنطيني: «الرؤية العامة ما زالت تصاعدية لأن كل قاع يسجله المؤشر يكون أعلى من القاع الذي سبقه وكل قمة تكون أعلى من تلك التي سبقتها... المؤشر يتحرك عند المستوى الأدنى الواقع عند 6720 نقطة والمستوى الأعلى الواقع عند 6820 نقطة». وأشار في تصريحاته لرويترز إلى أن من بين العوامل التي تؤكد المسار الصعودي أن المؤشر يمر بحركة تصحيح كل بضعة أيام كما أن مستوى المؤشر يقع فوق المتوسط المتحرك الموزون لأجل 50 يوما والواقع عند 6675 نقطة والمتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم عند 6537 نقطة. وأوضح قسنطيني أن مستوى الدعم الأول للسوق يقع عند 6700 نقطة وهو الحاجز النفسي ويقع مستوى الدعم الثاني عند 6671 نقطة وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 50 يوما في حين يقع مستوى الدعم القوي عند 6500 نقطة وهو المتوسط المتحرك الموزون لأجل 200 يوم موضحا أن مستوى المقاومة الأول يقع عند 6795 نقطة وهي القمة المسجلة في 21 يناير في حين يقع مستوى المقاومة الثاني عند 6939 نقطة وهي القمة المسجلة في السابع من مايو الماضي. من جهة أخرى قال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي إن حالة الترقب والحذر سوف تصبح أكثر حساسية مع دخول السوق فترة العطلات الصيفية التي قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في السيولة، وقال: «تكون تلك الحالة في العادة سببا في انسحاب تدريجي لنسبة 20-25% من المتداولين إلى قطاعات وشركات قيادية أكثر أمنا مثل قطاع الأسمنت الذي تصدر قطاعات السوق بالارتفاع خلال الشهر المنصرم بأكثر من 14% أو خروج السيولة بشكل كامل خلال فترة الصيف. واستبعد الماضي احتمال الخروج الكلي للمتعاملين من السوق بسبب الرغبة في الاستفادة من أرباح الربع الثاني وقال: «لعل ذلك يفسر تحول السيولة إلى قطاع الأسمنت المتوقع له نتائج جيدة في ظل توسع عمليات المبيعات نتيجة الطلب العالي على الأسمنت بسبب تعدد المشاريع العقارية والسكانية ومحدودية القدرة الإنتاجية لمصانع الأسمنت وقدرته على تغطية الطلب خلال الفترة المقبلة». وقال: «الحذر والترقب كانا السمة الطاغية على تداولات السوق خلال الأسبوع المنصرم، وظل نطاق التذبذب على المؤشر عند أدنى مستوياته بسبب انحسار عمليات المضاربة في الشركات الصغيرة محدودة أعداد الأسهم المتاحة للتداول وقليلة الوزن والتأثير في المؤشر العام للسوق».