أعلن متحدث باسم «ضباط من أجل الثورة» على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى، عن توصله لمعلومات بالغة الدقة والسرية، مفادها التأكد من عدم وجود كل من علاء مبارك وجمال مبارك - نجلي الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك» - في سجن طره. وبحسب ما نسبته صحيفة (مصر الجديدة) الى المتحدث فقد أكد ايضا عدم وجود الرئيس المخلوع نفسه في مستشفى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن كل ما يتم نشره بوسائل الإعلام فيما يتعلق بالمكان الحقيقى ل «آل مبارك»، هو غير حقيقى ومحض اختلاق. وفى حين وجه المتحدث الشكر لمن وصفهم بالوطنيين على إمدادهم بهذه المعلومات الخطيرة، مشيرا إلى أنه يتحدى أن تجرى أي محاكمة أصلا لمبارك أو لأبنائه أو لأي فرد من عائلته، مرجحا هروبهم جميعا إلى دولة أخرى أو مكان غير معلوم. وكانت جريدة «البشاير» المصرية قد نشرت على مدى الايام الماضية اكثر من تقرير تفيد جميعها بأن مبارك هرب من شرم الشيخ وانه ليس موجودا بالمستشفى وان كل ما يتردد عن وجودة بالمستشفى محض افتراء. الى ذلك، فجر الكاتب الصحافي د.محمد الباز، مفاجأة بعد عرضه وثيقة رسمية تظهر أرقام التلفونات التي قام الرئيس المخلوع حسني مبارك بالاتصال بها من تلفون القصر الرئاسي منذ يوم 1 فبراير حتى يوم 28 فبراير، مؤكدا أن مبارك لم يغادر قصر الرئاسة إلا بعد ذلك الموعد. وأوضح الباز أن المفاجأة كانت أن مبارك أجرى 6 مكالمات لسويسرا، ثلاث منها كانت لسيدة تدعى علية البنداري العضو المؤسس لجمعية سوزان مبارك «المرأة من أجل السلام» والتي كانت تقوم بدور كبير في تلميع سوزان مبارك خارجيا لكي تحصل على جائزة نوبل للسلام من خلال هذه الجمعية، كما أن الجمعية كان لها دور في غسيل أموال عائلة مبارك في سويسرا، حسب قوله. وأشار الباز في مقابلة مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج «ناس بوك» على قناة «روتانا » مساء الخميس إلى أن مبارك أجرى 6 مكالمات إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، 4 منها كانت للسفير المصري سامح شكري لمعرفة صدى تطورات الأحداث في أميركا. وتابع: إن مبارك أجرى عدة مكالمات للإمارات والفلبين وتايلند والعراق وإنجلترا، وهي أطول مكالمة أجراها. وأكد أن المكالمة الأكثر غرابة كانت لفرنسا، وقال الباز: عندما اتصلت بهذا الرقم فوجئت بأنه منزل، رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد رفيق الحريري. وأضاف أن مبارك أجرى مكالمة لألمانيا يوم 12 فبراير، وكانت للفريق الطبي المعالج له، خاصة بعد تردد أنباء عن تدهور صحته.