فجر الكاتب الصحافي المصري د.محمد الباز، مفاجأة بعد عرضه وثيقة رسمية تظهر أرقام التلفونات التي قام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالاتصال بها من تلفون القصر الرئاسي منذ يوم 1 فبراير حتى يوم 28 فبراير، مؤكدا أن مبارك لم يغادر قصر الرئاسة إلا بعد ذلك الموعد. وأوضح الباز أن المفاجأة كانت أن مبارك أجرى 6 مكالمات لسويسرا، ثلاث منها كانت لسيدة تدعى علية البنداري العضو المؤسس لجمعية سوزان مبارك «المرأة من أجل السلام» والتي كانت تقوم بدور كبير في تلميع سوزان مبارك خارجيا لكي تحصل على جائزة نوبل للسلام من خلال هذه الجمعية، كما أن الجمعية كان لها دور في غسيل أموال عائلة مبارك في سويسرا، حسب قوله. وأشار الباز في مقابلة مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج «ناس بوك» على قناة «روتانا مصرية» مساء الخميس إلى أن مبارك أجرى 6 مكالمات إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، 4 منها كانت للسفير المصري سامح شكري لمعرفة صدى تطورات الأحداث في أميركا. وتابع: إن مبارك أجرى عدة مكالمات للإمارات والفلبين وتايلند والعراق وإنجلترا، وهي أطول مكالمة أجراها. وأكد أن المكالمة الأكثر غرابة كانت لفرنسا، وقال الباز: عندما اتصلت بهذا الرقم فوجئت بأنه منزل، رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد رفيق الحريري. وأضاف أن مبارك أجرى مكالمة لألمانيا يوم 12 فبراير، وكانت للفريق الطبي المعالج له، خاصة بعد تردد أنباء عن تدهور صحته.وفي نفس الاتجاه فقد سربت عناصر مقربة من النظام المصري السابق معلومات بالغة الدقة والسرية مفادها التأكد من عدم وجود كل من علاء مبارك وجمال مبارك – نجلي الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك» – في سجن طره. وقد أعلن متحدث باسم «ضباط من أجل الثورة» على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى، عن توصله لهذه المعلومات، وأكد أيضا عدم وجود الرئيس السابق مبارك نفسه في مستشفى شرم الشيخ. وأشار إلى أن كل ما يتم نشره بوسائل الإعلام فيما يتعلق بالمكان الحقيقى ل «آل مبارك»، هو غير حقيقى ومحض اختلاق، موجها الشكر لمن وصفهم بالوطنيين على إمدادهم بهذه المعلومات الخطيرة. وقال المتحدث باسم “ضباط من أجل الثورة” إنه يتحدى أن تجرى أي محاكمة أصلا لمبارك أو لأبنائه أو لأي فرد من عائلته، مرجحا هروبهم جميعا إلى دولة أخرى أو مكان غير معلوم.