لقي راكب أردني مصرعه وتم إنقاذ أكثر من 1200 آخرين بعد الحريق الذي اندلع صباح الخميس على ظهر العبارة "بيلا" بعد إبحارها من ميناء العقبة الأردني في طريقها إلى مرفأ نويبع المصري على البحر الأحمر بجنوب سيناء. وفي عمان، أفاد فريد الشرع مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني الأردني لوكالة فرانس برس، أن أردنياً لقي حتفه غرقاً إثر هربه من الحريق على متن العبارة التابعة لشركة الجسر العربي للملاحة المملوكة للحكومات المصرية والأردنية والعراقية. وأضاف لفرانس برس أن "فرق الإنقاذ انتشلت جثته فيما تعاملت مع 14 إصابة بضيق التنفس وكسور بسيطة نتيجة القفز إلى الماء، وأسعفت جميعها". وأكد الشرع أنه "تم إجلاء جميع من كان على متن العبارة المحترقة، ولم يبق عليها أحد إلا الكابتن و 3 من أفراد طاقمها يرشدون رجال الإنقاذ والإطفاء إلى أقسامها". واندلع حريق على متن العبارة "بيلا" صباح الخميس على بعد 15 ميلاً من ميناء العقبة الأردني الذي أبحرت منه في طريقها إلى ميناء نويبع المصري. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية محمد الشربينى، أن "عدد ركاب العبارة 1234 راكباً، من بينهم 940 راكباً مصرياً، والباقي من جنسيات أخرى" مشيراً إلى عدم وقوع ضحايا بين المصريين. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي، أن "القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة والسريعة في حينه بواسطة القوات البحرية والقوات الجوية المصرية لإنقاذ العبارة وركابها". وأضاف البيان أنه "تمت السيطرة على الحريق بنسبة كبيرة، وتبذل حالياً كافة الجهود للسيطرة النهائية على الحريق وإنقاذ باقي الركاب". من جهته، أكد وزير النقل المصري على زين العابدين أنه "تمت السيطرة على 80 % من الحريق الذي اندلع في العبارة بيلا". وأوضح أن "الحريق اندلع خلال رحلة العبارة من ميناء العقبة إلى ميناء نويبع (على البحر الأحمر) وبدأ فى الجراج الموجود في الدور الأرضي بالعبارة ويحمل سيارات النقل والملاكي". وأضاف أنه "تم نقل 813 راكباً من ركاب العبارة إلى ميناء نويبع وجار نقل 400 آخرين". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي للصحافيين أنه "سيتم نقل الركاب المصريين إلى ميناء الدرة الأردني الواقع على الحدود مع السعودية، حيث ينتظرهم هناك طاقم القنصلية المصرية بقيادة المستشار محمد عليوة قنصل مصر في العقبة. وسيقدم أعضاء القنصلية "العناية اللازمة للمواطنين المصريين والتنسيق مع السلطات الأردنية بشأن أوضاعهم". وقال اللواء نبيل لطفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجسر العربي: إن اجتماعاً مصرياً عراقياً أردنياً سيعقد خلال ساعات لبحث موقف العبارة "بيلا" التي اندلع فيها الحريق صباح اليوم. وأكد لطفي لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه "نظراً لأن شركة الجسر العربي مملوكة لحكومات مصر والأردن والعراق، فسيتم عقد اجتماع لبحث حجم الحريق ونسبته، بخلاف البحث في تداعيات وأسبابه". وأوضح أن العبارة بيلا "كان مؤمّناً عليها بالكامل، وكذلك الركاب"، مشيراً إلى أنه سيتم أيضاً خلال الاجتماع بحث موقف تأمين العبارة. وأضاف أن "الفحص المبدئي للحادث يؤكد أن نسبة التهام الحريق للعبارة لا تقل عن 50 %" مؤكداً أن ركاب العبارة المصريين سيصلون خلال ساعات إلى ميناء نويبع من خلال 4 وحدات نقل. وقرر وزير النقل المصري على زين العابدين تشكيل لجنة عليا للتحقيق في أسباب اندلاع الحريق في العبارة "بيلا". وكانت العبارة المصرية "السلام 98" غرقت في البحر الأحمر في فبراير 2006 وهي في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى مرفأ سفاجا المصري على البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1330 راكباً كانوا على متنها.