في الوقت الذي كان أهالي منطقة جازان يتطلعون فيه إلى اللحظة التي يسعدون فيها بالاستمتاع بالكورنيش الشمالي الذي أغلقته أمانة جازان، منذ عدة سنوات لدواعي إنشاء مشروع الواجهة البحرية بقيمة 200 مليون ريال، على مساحة تقدر بمليون متر مربع؛ فاجأتهم الأمانة بتعثرها الواضح في إنجاز ما وعدت به، وزاد من خيبة أمل الأهالي ما يشهدونه من هدر لمواد البناء المكلفة وموت النخيل مستلقياً, وقد جُلب من مناطق المملكة بتكاليف باهظة. وكان عدد من أعضاء المجلس البلدي أكدوا ل "سبق" أن ستة أشهر فقط كفيلة بإنهاء المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، بينما احتاجت الأمانة عامين لإكماله، وقد انتهت المهلة والوعود المحددة للمرحلتين الأولى والثانية، وترصد "سبق" بالصور تعثر المشروع الذي يحلم به أبناء جازان. وكان من المقرر أن تشتمل الواجهات البحرية على مناطق ترفيهية وممرات مشاة ومسطحات خضراء ومقاه ومطاعم وجبات سريعة وقطار ترفيهي ومدن ألعاب ترفيهية ونوافير مياه ومجسمات جمالية. وقد بحث أمين منطقة جازان المهندس عبد الله بن محمد القرني أسباب تأخر مشروع الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي في اجتماع بمقاول المشروع, وتم نقاش الأسباب التي أدت لتأخر تنفيذ المشروع ووضع حلول جذرية مناسبة بما يضمن سرعة التنفيذ وفق الموصفات المعتمدة من قبل الأمانة ووضع برنامج زمني جديد محدد لتنفيذ بنود المشروع إضافة لعقد اجتماع شهري لمناقشة سير العمل بالمشروع والوقوف على مدى التقدم الفعلي ومتابعة تنفيذ التوصية بزيادة أعمال التوريدات والعمالة والمعدات من قبل المقاول بالموقع. الأهالي بدورهم، عبّروا عن عدم الرضا على ما آل إليه حلمهم بهذا المشروع, حيث قال ل "سبق" أحمد الحكمي إن الفرحة غمرت الأهالي الفرحة عندما تلقوا نبأ إنشاء الواجهة البحرية لتكون نقلة نوعية للمنطقة, ولكن الآن فوجئ الجميع بتدمير هذه المساحة الكبيرة دون أن يستفد منها أحد. وبدوره أبدى محمد الحازمي حزنه الشديد بقوله: "كنا نحن شباب جازان متنفسنا الوحيد هو الكورنيش الشمالي ولكن بعد إغلاقه منعنا من جميع المنتزهات فلا يوجد مكان مخصص لنا نحن كشباب". وقال يحيى خرمي: "يؤسفني موت النخيل الذي كلف الدولة مئات الآلف ولم يتم الاستفادة منه, كما أن مواد البناء متناثرة في تلك المساحة ولم تتم الاستفادة منها".