بلغ حجم المبالغ المالية التي ضختها وزارة الزراعة لتطوير متنزهات منطقة عسير ما يشارف 4 ملايين لصيف العام الحالي فقط، بخلاف المبالغ الأخرى التي صرفتها في أوقات سابقة، وذلك لاستقبال السياح والمصطافين وزوّار المنطقة تزامناً مع فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1433ه. ونالت متنزهات السودة على وجه التحديد كثيراً من الإشادات حيال الأعمال والجهود المميزة من قِبل فرع وزارة الزراعة بالمنطقة على وجه التحديد، أفصح مدير الفرع المهندس فهد الفرطيش، أن متنزه الملك عبد العزيز الذي اطلع أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد على التطويرات التي تمت فيه خلال الجولة التفقدية لسموه الكريم للمواقع السياحية والمتنزهات والغابات الطبيعية، جرى خلاله استحداث طرق ومظلات وخزان مياه ودورات للمياه، فضلاً عن تمديد الكهرباء. كما أبان الفرطيش في تصريح صحفي، أن ميزانية العام الحالي ارتفعت عن الأعوام السابقة، بحيث خصّص 700 ألف ريال فقط خلال الصيف الحالي للصيانة، بخلاف 300 ألف ريال صيانة طوال العام، ولاسيما مع البيات الشتوي الذي يحدث في فصل الشتاء. وبدا الفرطيش متفائلاً بالقادم من تطويرات للمتنزهات، خصوصاً مع الخطة الكبيرة التي أعلن عن تقديمها في وقت قريب من الوزارة إلى نظيرتها في المالية لذلك، مؤكداً أنه خلال العامين اللذين مضيا، شهدت المتنزهات في السودة، على وجه الخصوص، تطويرات، رغم تأكيداته على حاجة الطريق الكبير المؤدي إلى متنزه الملك عبد العزيز إلى مزيد من العمل على توسعته وزيادة المظلات، آملاً أن تشمل التطويرات باقي المتنزهات على وجه العموم حال الموافقة على اعتماد مخصصات مالية للخطة. وعن احتياجات المتنزهات، أجاب الفرطيش إنها بحاجة معدات صيانة ونظافة وعمالة ذاتية وأكشاك مميزة وزيادة المظلات. وحول الطرق وحاجتها إلى التوسعة، قال إن إدارة الطرق بالمنطقة بقيادة المهندس علي آل مسفر أرست مشروع توسعة الطرق على شركة، تواصل العمل على مشروعها. وأوضح الفرطيش أن العام الحالي شهد إيجاد 700 شتلة عرعر من خلال مشروع منتج إعادة زراعتها، لاسيما أن هناك جهوداً بارزة للحفاظ على أشجار العرعر التي تمتاز بها المنطقة منذ بضع سنوات. وفي ختام تصريحه، أهاب الفرطيش بالسياح والمصطافين وزوّار وأهالي المنطقة الحفاظ على المكتسبات الزراعية التي تمتاز بها المنطقة، في ظل المعاناة مع التأثيرات من التصرفات السلبية لقلة من السياح والزوّار والمصطافين والأهالي. مما يُشار إليه إلى أن فرع الزراعة بعسير ما زال يقيم مخيماً توعوياً، تشارك من خلاله جهات حكومية وخاصّة متعدّدة، يشهد إقبالاً متزايداً، ويحرص على توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على المتنزهات والأشجار وغيره.