تسبّبت "منارة" مسجد الخليلي في الحي الشمالي بمحافظة أبو عريش، في خلافٍ حادٍ بين فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وأمانة منطقة جازان بعد أن ادّعت كل جهة ملكيتها للأرض التي ستقام عليها "المنارة" والتي لا تتجاوز مساحتها المترين. وطالب أهالي الحي الجهات المختصّة بالتحقيق في تعثر إكمال المسجد بعد مرور ثلاث سنوات من البدء بأعمال التشييد بسبب مماطلة المقاول على حد تعبيرهم، والخلاف الدائر بين "الأوقاف" و"الأمانة". وأضافوا: "إن المقاول أجبر على إزالة منارة المسجد بطلب من البلدية" وطالب الأهالي بحلٍ عاجلٍ حتى يتمكن المصلون من الصلاة في المسجد خلال شهر رمضان المبارك، كما طالبوا بفتح تحقيق في العقد المبرم مع المقاول، منفذ المشروع، وإنزال العقوبات على كل من تسبّب في ذلك التأخير والإهمال. وقال إمام المسجد الشيخ غازي جبلي ل "سبق": "بدأت أعمال التشييد في مسجد الخليلي منذ ثلاث سنوات وبتكلفة بناء تقدر بقيمة مليون ريال، وهذا المبلغ لا يوازي ما تم إنشاؤه حتى الآن فقد تعثر المشروع بسبب مماطلة المقاول منذ ثلاث سنوات والخلاف الدائر بين البلدية والأوقاف على أرض "المنارة".
وأشار جبلي إلى أن البلدية شكلت لجنة وذهبت لمعاينة موقع "المنارة" وتقرر في ضوء ذلك إزالتها بحجة وقوعها في الشارع العام المملوك لها، وتم بالفعل البدء بتنفيذ عمليات الإزالة. واشتكى جبلي من عدم إنشاء مخرج طوارئ في المسجد أو وجود مدخل للمعوقين وظهور بعض التصدّعات والتشققات في التشطيبات الخارجية. من جانبه، أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان محمد المدخلي ل "سبق"أن مسجد الخليلي أعيد بناؤه والإعادة كانت على نفس المسافة السابقة للمسجد القديم بالمتر والتي تمتلك إدارة الأوقاف صك يثبت ملكيتها للأرض وأكد المدخلي بأنه تم مخاطبة الأمانة وارسلت جميع المستندات التي تثبت ملكية الأرض بما فيها مساحة أرض "المنارة"ووعد المدخلي بالتوصل إلى حل عاجل خلال الأيام القليلة القادمة وأشار بأن سبب تعثر المشروع منذ ثلاث سنوات هو المقاول حيث تم اتخاذ الإجراءات النظامية حياله .