شكا مواطنون من مدينة جاش الواقعة شمال منطقة عسير، من تردي الخدمات في مركز صحي جاش، الذي يخدم ما يقارب 10 آلاف نسمة، ووصفوها ب "الهزيلة". وشكوا من إغلاق بعض أقسام المركز منذ 15 عاماً، وعمل الآخر في أيام محددة، إلى جانب قيام الطبيب في المركز بدور الصيدلي. وقال نائب رئيس المجلس البلدي بجاش شافي فراج المحلم: إن قسم الأشعة بمركز جاش مغلق منذ 15 سنة، ولم تفكر الشؤون الصحية ببيشة في تشغيل القسم الذي يعد من الأقسام الحيوية، إضافة إلى نقص الكادر التمريضي بالمركز، حيث لا يوجد سوى ثلاث ممرضات فقط مقابل عدد السكان وازدحامه بالإجازات المدرسية. وأوضح فلاح بن شائع القحطاني أن قسم المختبر بالمركز لا يعمل سوى يومين في الأسبوع فقط ما يحتم على المرضى اللجوء إلى المستوصفات الخاصة لإجراء الفحوصات المخبرية. وأضاف: المركز يفتقر لخدمة الطوارئ، وطبيبة نساء وولادة، وطبيب أطفال؛ نظراً للزيادة العددية المطردة في معدلات السكان في السنوات الأخيرة. أما محمد شبيب القحطاني فقال: أتمنى من هيئة مكافحة الفساد أن تدير بوصلتها لكشف التلاعب الحاصل في ترميم مركز صحي جاش قبل ثلاث سنوات. وأوضح أن الترميم اقتصر على عملية الدهانات وتلميعه من الخارج ليظهر وكأنه ولد من جديد، على الرغم من إنشاء المركز قبل 27 سنة من الآن، إضافة إلى قيام الطبيب الذي يعمل في المركز بدور الصيدلي والطبيب في آن واحد، فهو يقوم بكتابة روشتة العلاج ويذهب مع المريض لصرفها من الصيدلية. وطالبوا مدير المراكز الصحية بتثليث غير مرة بتعديل الوضع، إلا أنه غير متعاون مع مطالبهم. "سبق" عرضت الموضوع على الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله الغامدي، الذي أوضح أنه تم انتقال قطاع تثليث لصحة بيشة في رجب عام 1431ه وتم دعم المركز في حينها بطبيب وطبيبة إضافة إلى عدد 2 ممرضة وصيدلي، وتم تجهيز المختبر وتغطية العمل فيه علاوة على تغطية مركز جاش العام الماضي كاملاً بكوادر طبية وغير طبية، وتم توجيه مراقب صحي وفنيي أشعة. وللعلم فإن هناك نقصاً في تخصص الأشعة على مستوى جميع المراكز الصحية من الفنيين ببيشة، وفي حال توفر فنيين فإنه سيتم دعم المركز. وأضاف: مركز جاش يقع في مبنى حكومي وحسب التصنيف "3ب" ويبعد عن مستشفى تثليث العام 30 كلم.
وقد زار مدير عام الشؤون الصحية ببيشة عامر الصيعري مطلع الأسبوع الماضي ثتليث والتقى محافظها وناقشا سبل تطوير الخدمات الصحية.