تستعد قرية "القصار" الأثرية لاستقبال الزائرين بعد أن افتتحها أمس أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بعد أن عملت الهيئة على تطويرها بتكلفة بلغت 2.100.000 ريال، ضمن خطتها لإحياء القرى التراثية بجازان. و"القصار" قرية أثرية مبنية بالحجارة وجريد النخل، وتبعد عن فرسان نحو خمسة كيلومترات، وتضم أكثر من 400 منزل حجري، بُنيت على طراز فريد، وهي قرية تراثية سياحية ترفيهية شعبية، تحتوي على مطاعم ومقاهٍ شعبية ومعرض للحرف البحرية ومتحف للتراث الفرساني ومحال لبيع المنتجات الفرسانية التراثية.
وكانت "القصار" تشكل أهمية كبيرة للفرسانيين؛ كونها منتجعًا صيفيًا يقضي فيه الفرسانيون جُلّ أوقاتهم، وأوشكت على الاندثار منذ أكثر من 50 عامًا، قبل أن ينتقل سكانها إلى البيوت الحديثة.
وقد اطلع أصحاب السمو في جولة ميدانية على ما تضمه القرية من منازل أثرية ومقهى شعبي ومسجد ومعرض الكتاب الذي ينفذه فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة، ممثلاً بالمكتبة العامة، كما شاهدوا عروضاً للألعاب الشعبية القديمة بمحافظة فرسان، إلى جانب عروض للفلكلور الشعبي.
وقد اعتبر الأمير سلطان بن سلمان قرية القصار تحفة سياحية حضارية تراثية على مستوى السعودية، وأكد أن الهيئة حرصت على استخدام عناصر البيئة في أعمال الترميم والرصف؛ حتى لا تفقد القرية خصوصيتها المعمارية والبيئية، وقال إنها ستكون إضافة نوعية لمجال السياحة والترفيه في جزيرة فرسان والمنطقة؛ حيث روعيت فيها الأجواء الأسرية العائلية، وكذلك احتياجات الشباب.