اتجه الإعصار إيجور عبر المحيط الأطلسي اليوم مصحوباً برياح سرعتها 175 كيلومتراً في الساعة، وبأمطار غزيرة هدّدت بضرب جزيرة برمودا بدءاً من غد الأحد. وقد اقترب إيجور من أن يصبح عاصفة من الفئة الثالثة على مقياس سافير سيمبسون المكوّن من خمس درجات، وكان يبعد 825 كيلومتراً عن المنطقة الواقعة بين جنوب وجنوب شرقي برمودا عند الخامسة صباحاً "10:00 بتوقيت جرينتش". وقام سكان برمودا بتخزين الإمدادات وأمّنوا منازلهم. يذكر أن برمودا جزيرة صخرية، وهي منطقة بريطانية صغيرة، تقع في أعالي البحار، وتعتبر مركزاً لصناعة التأمين العالمية، وهي إحدى أكثر الجزر انعزالاً في العالم، لكنها تكتظ بالسكان. ونبهت حكومة برمودا السكان إلى الاستعداد لتأثير مماثل من إيجور كالذي شهدته الجزيرة من الإعصار فابيان عام 2003، الذي قتل أربعة أشخاص وسبّب أضراراً يُقدّر حجمها بملايين الدولارات. وقالت هيئة الأرصاد الجوية في برمودا إن رياحاً قوية قد تضرب الجزيرة لمدة 37 ساعة بدءاً من غد مع مرور إيجور قريباً لمسافة تصل إلى 28 كيلومتراً من شرقي الجزيرة. ولم تشكّل العاصفة الاستوائية جوليا، التي تقع شرقي إيجور، أي تهديد على اليابسة، ومن المتوقع أن تضعف الرياح المصاحبة لها، البالغة سرعتها 95 كيلومتراً في الساعة. وفي المكسيك استمرت بقايا الإعصار كارل، الذي أصبح الآن منخفضاً استوائياً، في التبدد على جبال ولاية فيراكروز بعدما قتلت شخصين في انهيار طيني يوم الجمعة. ولم تلحق العاصفة أضراراً كبيرة على ما يبدو بعمليات النفط المكسيكية بعد اجتياحها خليج كامبيتشي الذي تنتج منه المكسيك أكثر من ثلثي إنتاجها من النفط الخام الذي يبلغ 2.22 مليون برميل يوميا. ووصل "كارل" إلى البر صباح الجمعة على بُعد نحو 15 كيلومتراً شمالي مدينة فيراكروز الساحلية مغرقاً الطرق بالماء ومُسقطاً عشرات الأشجار. وسرعان ما ضعف "كارل"، ولكن حكومات الولايات في شتى أنحاء جنوبالمكسيك حثت الناس على البقاء في بيوتهم. وقالت السلطات إنها تخشى أن تثير العاصفة مزيداً من الانهيارات الطينية والفيضانات خلال مطلع الأسبوع. وأبلغ مسؤول في الحماية المدنية إذاعة "دبليو" بأن أكثر من ألف شخص يقيمون بالفعل في ملاجئ. وصرح مسؤولون بأن العمليات عُلّقت في محطة الطاقة النووية الوحيدة في المكسيك، التي تقع في مسار "كارل".