تسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة رنية وقُراها في أضرار عِدة ما بين نفوق بعض من الإبل والمواشي، وسقوط أجزاء من بعض المنازل، وتلف أشجار نخيلٍ في مركز العفيرية على بُعد 150 كيلومتراً غرب رنية. وعلَّق مدير إدارة الدفاع المدني في رنية، العقيد عيد الحازمي، بقوله: "بحمد الله جميع البلاغات التي وصلتنا عبارة عن تماسٍ كهربائي من جرّاء الأمطار، ولم يُرصد أي بلاغٍ لغرقٍ أو احتجاز بعد أن قام مدني رنية بالحضور قُرب الأودية والشِعاب المليئة بالمياه لتحذير المواطنين من الاقتراب منها". وعن الأضرار قال: "إن الدفاع المدني يتوقف عمله على الإنقاذ والإسعاف، وجميع من يدّعى ضرره من الأمطار والسيول فليُثبت ذلك من خلال المحافظة أو أحد مراكزها". وكان أهالي مركز العفيرية قد أعلنوا تضرّرهم من الأمطار الغزيرة والسيول المنقولة التي اجتاحت المركز، عازمين إثباتها صباح غدٍ السبت في مركز العفيرية. وقال المواطن ناصر السبيعي: "تسبَّبت الأمطار الغزيرة والسيول المنقولة أمس في سقوط جدار فناء منزلي، ولم يكن أحد بقُربه ولله الحمد". مشيراً إلى أن أربعة أشخاصٍ من أقاربه نفق لديهم أيضاً عدد كبير من المواشي، وأنه سيتم حصرها ببلاغٍ لمركز العفيرية يوم غدٍ السبت. وأضاف: "المركز بشكلٍ عام تضرّر من السيول والأمطار، وما زاد ذلك السيول المنقولة من منطقة الباحة، التي وصلت أضرارها للمركز؛ كونه يقع بين حدود محافظة رنية ومنطقة الباحة؛ حيث تنتقل السيول المنقولة لرنية عن طريق مركز العفيرية". وبدوره قال المواطن سعد السبيعي: "الأضرار التي عمّت المركز وصلت لماشيتي، وتسبّبت في نفوق ستةٍ من الإبل، وذلك بعد أن داهمتها السيول وجرفتها". مُبديا حُزنه، ومُشيراً إلى عزمه إثبات أضراره لمركز العفيرية لحصرها من قِبل اللجنة المُعدة لذلك.