منعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان الكادر الطبي المشرف على حالة ابنة المواطن محمد المسودي، والتي توفيت بعد ولادتها بسبع ساعات في مستشفى العارضة العام بسبب إهمال طبي، من السفر لحين الانتهاء من مجريات التحقيق مع الأطراف المعنية فيما تم التحفظ على ملف القضية لعرضه على لجنة المخالفات الطبية. ونفى مدير إدارة الإعلام الصحي بصحة جازان سراج عمر دخن ل"سبق" أن يكون قد تم تجاهل شكوى المسودي ضد المشرف على الحالة، مؤكداً أن اللجنة الطبية التي تم تشكيلها للتحقيق في القضية ما زالت تواصل عملها. وكان والد الطفلة محمد علي المسودي قد تقدم قبل ثلاثة أسابيع بشكوى رسمية يتهم فيها الكادر الطبي بمستشفى العارضة العام بإهمال حالة طفلته والتسبب بوفاتها. وكانت "سبق" نشرت تفاصيل القضية في حينه. وقال في حديثه ل "سبق": إن طفلته ولدت بعد عملية قيصرية، وكانت تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين وتسمماً، وتحتاج إلى عناية طبية مشددة، إلا أن إهمال الكادر الطبي للحالة وعدم الاكتراث وعدم نقلها إلى مستشفى أبوعريش العام حيث تتوفر الإمكانات الطبية اللازمة؛ أدى إلى وفاتها. وأشار إلى أنه طلب من الطبيب المشرف على الحالة بعد ولادتها مباشرة سرعة العمل على نقلها إلى مستشفى أبوعريش العام، إلا أنه رفض ذلك، وأكد له أن علاج الحالة متوفر في المستشفى. وأردف قائلاً "تفاجأت عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها باتصال هاتفي من الطبيب يفيد فيه بضرورة الحضور للمستشفى لتدهور حالة الطفلة، وأخبرني أنها تحتاج إلى نقل لمستشفى أبوعريش العام لضعف الإمكانات، إلا أن ذلك تعذر لعدم توفر سرير بمستشفى أبوعريش. مناقضاً بذلك ما قاله في بادئ الأمر من توفر الإمكانات في المستشفى نفسه". وأضاف: "تم توفير سرير بمستشفى أبوعريش العام عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أن الوقت لم يسعفنا، فقد توفيت وأنا أحملها بين يدي بعد أن ساءت حالتها. وقال: ليس هذا فحسب بل إن ممرضة سعودية الجنسية لم تراعِ الحالة النفسية التي تمر بها زوجتي وشقيقتي المرافقة، وبدأت تتلفظ بألفاظ خارجة عن العرف الطبي والرسالة النبيلة لمهنة التمريض. عندها تقدمت بشكوى رسمية لفتح تحقيق مع كل من تسبب في وفاة طفلة لا ذنب لها، غير أنها ولدت في مستشفى تجرد العاملون فيه من كل معاني الإنسانية". وقد وجّه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم في وقته، بتشكيل لجنة طبية عاجلة لفتح تحقيق موسع في الشكوى التي تقدم بها والد الطفلة مع مدير مستشفى العارضة العام والفريق الطبي والفني المسؤول عن الحالة، والرفع بالتقارير فوراً، ومحاسبة كل مقصر.