يعاني أكثر من 600 طالب في مجمع عرق التعليمي للبنين بمحافظة العارضة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب تعطل أجهزة التكييف في الفصول، وطفح مياه المجاري داخل دورات المياه التي أصبحت تمثل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض بين الطلاب؛ ما حدا بإدارة المدرسة إلى إقفالها، والاكتفاء بدورة المياه الخاصة بالمعلمين. وأبدى عدد من أولياء الأمور استياءهم لعدم استجابة إدارة تعليم جازان لمطالبهم في إصلاح أعطال أجهزة التكييف، أو استبدالها بأخرى، وإجراء صيانة عاجلة لدورات المياه. مؤكدين أن ذلك انعكس سلباً على مستويات أبنائهم الدراسية، بسبب الأجواء الحارة داخل الفصول المزدحمة بالطلاب.
وأشاروا إلى أن أبناءهم اشتكوا عدم استطاعتهم قضاء الحاجة داخل دورات مياه المدرسة؛ لسوء حالتها، حيث لم تعد صالحة للاستخدام، محملين إدارة تعليم جازان مسؤولية ما يحدث.
وقال عدد من الطلاب ل"سبق" إنهم يجدون صعوبة كبيرة في استيعاب الدروس؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة داخل الفصول، والناجم عن تعطل أجهزة التكييف. مشيرين إلى أنهم استعانوا بقطع من الكرتون لتلطيف الأجواء الحارة داخل الفصول.
وأضافوا: "نلجأ إلى دورات المياه الخاصة بالمعلمين بعد أخذ الإذن منهم"، مشيرين إلى أنهم يجدون صعوبة في ذلك، خاصة أن عددهم يفوق ال600 طالب، وهو عدد لا تستوعبه دورات المياه الخاصة بالمعلمين.
وأكدوا أنهم يتكبدون تلك المعاناة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب طفح مياه المجاري نتيجة الانسدادات وتكسر المواسير والصنابير داخل دورات المياه، في ظل غياب تام لعمال الصيانة. مبينين أن عدداً من زملائهم عزفوا عن الذهاب للمدرسة؛ هرباً من الأجواء الحارة، وآخرون يحاولون التسلل خارج أسوارها بحثاً عن مكان لقضاء الحاجة.
من جانبه أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم جازان، محمد الرياني، ل"سبق" أن عمال الصيانة سيباشرون العمل بمجمع عرق التعليمي غداً السبت لإصلاح أجهزة التكييف المتعطلة، وإجراء صيانة لجميع دورات المياه بالمدرسة؛ حتى يتمكن الطلاب من استخدامها.ر