بادر شاب (22 عاماً) بتسليم نفسه لمخفر شرطة قيا جنوبالطائف، بعد أن حاول اغتصاب طالبة جامعية (19 عاماً)، غير أنها هربت من الحافلة ثم أبلغت غرفة عمليات الأمن. وكان الشاب تولى عملية توصيل طالبات إحدى كُليات البنات التابعة لجامعة الطائف بدلاً عن والده الذي تعرض لوعكة صحية، وقام بتجميع الطالبات من كلية الردف التابعة لجامعة الطائف وأوصلهن لمنازلهن حتى بقيت إحداهُن وكانت تجلس بالمقعد الأخير من الحافلة. واستغل الشاب بقاءها وحدها وخطط لاغتصابها عندما توجه بها لمُخطط العنود بداية طريق جنوبالطائف، حيث توارى عن الأنظار بحافلته ما دفع الطالبة لرفع صوتها عليه أثناء توقفه، وحاولت الاستنجاد بعد أن فتح الباب عليها وقفز نحوها بالمقعد الخلفي. لكنها تمكنت من الهرب وخرجت تسير على قدميها حتى صادفتها دورية أمنية كانت تقوم بمهامها بالمُخطط، وأبلغت رجل الأمن بما اعترضها لينقل هو بدوره البلاغ لغرفة عمليات الأمن. ولاذ الشاب بالهرب بحافلته بعد فرار الطالبة منه ليتجه نحو طريق الجنوب خروجاً من الطائف. واتصلت عمليات الأمن بوالد الشاب بعد معرفة معلوماته عن طريق رقم لوحة الحافلة الهاربة. وتولى الأب بنفسه الاتصال على ابنه وأبلغه بتسليم نفسه فوراً، مُخبراً إياه بأن الجهات الأمنية تُتابعه ولن يتمكن من مواصلة الهرب. وتواصلت غرفة عمليات الأمن مع الشاب ونجحت في إقناعه بتسليم نفسه لأقرب مخفر شرطة، حيث توجه نحو مخفر قيا جنوبالطائف وسلم نفسه. وتم تسليمه لمركز شرطة الشرقيةبالطائف التي استوقفته، حيث يخضع حالياً للتحقيق لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. واتصلت دورية الأمن بشقيق الطالبة فحضر واستلمها بعد إفهامه بالواقعة، وأن الوضع تم السيطرة عليه من قبل دوريات الأمن. كما أعيدت حقيبة الطالبة التي تركتها بالحافلة بعد هروبها. وتكررت في الآونة الأخيرة محاولات اغتصاب الطالبات أثناء نقلهن. ففي وقت سابق وقعت محاولة اغتصاب طالبة من سائق حافلة وتمت السيطرة على الوضع بوجود دورية الهيئة التي أنقذت الموقف. وتقدم كثير من الطالبات بشكاوى عما يواجهنه من مضايقات وحالات تحرش ممزوجة بتصرفات غير مُباشرة تحمل السوء من قبل قائدي الحافلات.