أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، أن على أبنائنا حَفَظة القرآن الكريم واجباً عظيماً تجاه دينهم ثم وطنهم؛ فحافظ القرآن لا بد أن يكون قدوة فاعلة، وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه. وأعرب الأمير سلمان مساء اليوم في الحفل الختامي لمنافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، وتوزيع الجوائز المالية للفائزين بالمسابقة في الرياض، عن احتفائه بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب، وهو القرآن الكريم؛ ففيه السعادة والطمأنينة، وفيه الخير والبركة لمن تمسَّك به وعمل بما فيه. وأضاف "إنني أشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة، تطبِّق أحكام الشريعة منذ أن أسسها الإمام محمد بن سعود في الدولة الأولى، وتبنيه دعوة شيخنا الجليل محمد بن عبدالوهاب، وسارت الدولتان الأولى والثانية وهذه الدولة التي نحن فيها الآن، والتي أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عام 1319ه". كما ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمةً، أبرز فيها أهمية تربية الطلاب والطالبات على تعاليم القرآن؛ ليتعزز الإيمان في قلوبهم، ويبنوا مستقبلهم، ويحصنوا أنفسهم من التيارات المغرضة والأفكار الهدامة. وبيّن أن المسابقة مرَّت بتصفيات استغرقت سبعة أشهر في مناطق السعودية ومحافظاتها، شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء الوطن وبناته، ونفذتها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدارة، وفق خطة أقرها ووجَّه بها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. مفيداً بأن التصفيات النهائية أُقيمت في الرياض، وشارك فيها ثلاثة وتسعون متسابقاً ومتسابقة، تنافسوا على حفظ كتاب الله تعالى وتدبُّره. وأفاد بأن المسابقة صاحبها دورة تدريبية على مهارات التحكيم للمتدربين والمتدربات في عامها السادس من جميع مناطق السعودية، إضافة إلى برامج علمية وثقافية. مقدراً دعم ورعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمناشط العناية بالقرآن الكريم.