رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع مساء اليوم الأحد الحادي عشر من شهر ربيع الآخر الجاري 1433ه الحفل الختامي لمنافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القران الكريم للبنين والبنات الذي أقيم بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض . وبعد أن أخذ سموه مكانه في القاعة ، بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ألقى الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة أبان فيها أن كتابُ الله تعالى هو الدرعُ الأمينُ ، والحصنُ الحصينُ ، والسدُّ المكينُ ، يصدُّ التياراتِ المغرضةَ ، ويردُّ الأفكارَ الهدَّامةَ ، ويُبطلُ الرؤى الشيطانية ، والقرآنُ العظيمُ يقي من الشبهاتِ المحمومةِ ، ويحمي من الشهواتِ المسمومةِ ، وما ضلَّ من صارَ القرآنُ نديمَهُ ، ولن يخيبَ من باتَ المصحفُ لزيمه ، فهو نورٌ مبينٌ ، وشفاءٌ للمؤمنين ، ورحمةٌ للعالمين ، وموعظةٌ للمتقين ، وطمأنينةٌ للذاكرين ، فما أَحْوَجَنَا اليومَ إلى الرجوعِ إلى القرآنِ الكريم ، قال تعالى { لو أنزلنا هذا القرآنَ على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشيةِ الله } ، فما أروعَ أن نربيَ أبناءَنا على القرآنِ الكريمِ ، وأنْ نحفزَّهم على حفظِهِ وتلاوتِهِ وتمثلهِ ، وأن تنشأَ أجيالُنا على الوحي العظيمِ ، حتى تصلحَ الدنيا ،ونفوزَ في الأُخرى ، والآخرةُ خيرٌ وأبقى ، واللهُ خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الراحمين . وأضاف قائلاً : إن من أجلِّ التكريمِ لأبنائنا المتسابقين ومن أوسعِ أبوابِ الدعم المعنوي لهم ، ورفع شأنِهم أن يرعى هذا الحفلَ الكريمَ صاحبُ السموِ الملكي الأميرُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ ، وهو المعروفُ بدعمِ كلِّ مناشطِ العنايةِ بالقرآنِ الكريمِ ، فأولى القرآنَ وأهلَهُ عنايةَ الأبِ لأبنائه ، وسخَّر جهدَهُ ووقتَهُ في ذلك ، وما عنايتُه الكريمة لهذه المسابقةِ إلا حلقةٌ متلألئةٌ من سلسلةٍ منظومةٍ للاحتفاءِ بالقرآنِ الكريمِ نشراً ، وتعليماً ، وتكريماً لحفظته ، ودعوةً إلى التمثلِ بآدابهِ ، والتمسكِ بأخلاقهِ ، والاعتصامِ بأحكامهِ وتشريعاتهِ وعبر الدكتور السميح في نهاية كلمته عن شكره لسماحةِ مفتي عام المملكة على حضورِهِ ومشاركتِه في هذا الاحتفاء ، و لمعالي وزيرِ الشؤونِ الإسلاميةِ والأوقافِ والدعوةِ والإرشادِ الشيخ صالحِ بنِ عبدِالعزيز آل الشيخ على المتابعةِ الدؤوبةِ والتوجيهِ السديدِ لجميع شؤون المسابقة ، كما شكرُ القائمين على الجمعياتِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ التي ما برحت تخرجُ الأجيالَ تلوَ الأجيالِ من الحافظين لكتابِ اللهِ تعالى ، والتالين له ،والشكرُ والامتنانُ لجميعِ المسؤولين في الوزارةِ وزملائي رؤساءِ اللجانِ المشاركةِ وأعضائِها وأصحابِ الفضيلةِ أعضاءِ لجنةِ التحكيم . ثم استمع الجميع إلى نماذج من تلاوات المتسابقين الفائزين ، بعد ذلك ألقى المتسابق مصعب بن يوسف العوفي كلمة المتسابقين ، قال فيها : إن القرآن العظيم هبة ربانية يورثها الله لمن اصطفى من عباه، فنسأل الله أن يمن علينا برحمته فيجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته ، وما كان لنا أن نحفظ القرآن الكريم لولا فضل الله ثم ما هيئ لنا من بيئة صالحة تمثلت في ولاة أمر هذه البلاد المباركة الذي ذللوا السبل وألهبوا حماسنا في التنافس في ميدان القرآن المجيد، وما هذه الجائزة إلا شاهد صادق على تلك العناية الفائقة. وأضاف قائلاً : إن هذا التشجيع الذي نلقاه يحفزنا على توثيق عرى التواصل بالكتاب العزيز والسير على نهجه، حيث النبع الصافي والعذب الزلال، إنها التربية القرآنية التي تهدي إلى الكلمة الطيبة والخلق الحسن، والإحسان إلى الآخرين، وبر الوالدين، والسمع والطاعة لولاة أمرنا والتقدير والتوقير لعلمائنا. وأنهى المتسابق مصعب العوفي كلمة المتسابقين ، معرباً عن شكره ، وشكر زملائه المشاركين في المسابقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز هذه العناية الكريمة ، كما شكر الآباء لما بذلوه من قصارى الجهد، وقال : هاهي ثمرة نتاجكم ، وتلك عاجل البشرى، وما عند الله خير وأبقى ، كما نشكر صاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما يوليه من رعاية لنا معشر الناشئة والشباب، من خلال توطيد علاقتنا بالقرآن العظيم حفظاً وتجويداً وتدبراً وعملاً وخُلُقا. عقب ذلك ، ألقى سماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها : في هذه الليلة نجد هذا اللقاء المبارك ،هذا اللقاء على خير كتاب وأشرف كتاب وأفضله ، اللقاء الذي يطلب تشجيع حفظة القرآن وترغيبهم في ذلك ، وتشجيع الفائزين بما يسر الله ، نشهد هذا اللقاء الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز هذا اللقاء الذي يرعاه كل عام فيشد العزيمة ، ويحقق التنافس المحمود بهذا الأمر العظيم . وأكد سماحته أن هذه المسابقة تركت أثراً عظيماً في نفوس أبنائنا وبناتنا ، فتنافسوا على حفظ كتاب الله وهذه نعمة عظيمة من نعم الله ، أنفقتم عليها يا سمو الأمير بسخاء بكريم أموالكم ، فجزاكم الله عن ما قدمتموه خيراً ، وإن هذا التنافس العظيم أوجد ولله الحمد فئة من شبابنا وفتياتنا حملوا كتاب الله واعتنوا به وهذه نعمة عظيمة ، وهذه من نعم الله على هذه الأمة أن هيأ لهذا الكتاب هذه المسابقة العظيمة التي لها الأثر الفعال في نفوس أبنائنا وبناتنا . واستطرد سماحته قائلاً : إن اعتنائنا بكتاب الله دليل على الخير والهدى ، يقول صلى الله عليه وسلم : ( إن من إجلال الله إكرام ذا الشيبة من المسلمين وحامل القرآن غير الغالي والجافي ) ، حفظ القرآن نعمة من الله ، وحفظ الكتاب العزيز من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا القرآن العظيم هو عز الأمة وشرفها ، قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون } ، أيها الشباب المسلم إن العناية بكتاب الله تؤدب المسلم الأدب الحسن ، وتخلق الخلق القوي ، وتقوي صلته بربه وبكتابه وبنبيه صلى الله عليه وسلم ، وتجعله شاباً نافعاً لنفسه ولأمته. وأعاد سماحة المفتي العام للمملكة التأكيد على أن حفظ القرآن نعمة من نعم الله والعناية به من فضل الله ، ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، إن هذه المسابقة المستمرة منذ (14) سنة تركت أثراً فعالاً، وأن الجائزة لا شك أنها الفضل الكبير فمن فاز في هذه المسابقة فليحمد الله ، ومن لم يحالفه الحظ فليحمد الله أنه التحق بهذا الخير العظيم ، وليواصل جهده في العام القادم لعله أن يحظى ويتدارك نقصه ويعرف الخلل الذي أصابه ، حتى يتدارك الأمر ويفوز كما فاز من سبقه . وختم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمته قائلاً : يا صاحب السمو إن حضوركم لهذه المسابقة ، وعنايتكم بها ، واهتمامكم بها ، ورعايتكم لها ، رغم المسؤوليات المتعددة لعنوان خير إن شاء الله ، أرجوا أن يكون في ميزان أعمالكم وأن تكون حسنة لكم يوم لقاء ربكم إنه على كل شيء قدير .. وأشكر الله على هذا الفضل العظيم ، ثم أشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على عنايته واهتمامه ، وكذلك الأمانة العامة للجائزة ، والأعضاء المشتركين فيها لما بذلوا من جهد ، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد . ثم ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أبان في مستهلها أن من نعم الله جل وعلا على المملكة العربية السعودية أن أسسها الملك الصالح ، والإمام البار عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله على كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم امتدادا للدولة السعودية الأولى ، والثانية ، فقامت هذه البلاد على هذا الأس الكبير على الإسلام ديناً ، وعلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهجاً ، ودستوراً ، وطريقاً . ومضى معاليه يقول : فلا غرابة يا صاحب السمو عند الجميع كباراً وصغاراً من أبناء وطنكم الكبير أن تحملوا هم هذا القرآن ، وأن تهتموا بهذه الجائزة ورعايتها ، وحضور حفلها ، والاحتفاء بأهل القرآن لأنكم ما فتأتم تؤكدون هذه المعاني الكبيرة لتأسيس المملكة العربية السعودية ، حيث ما فتئتم في محاضراتكم ، وفي كلماتكم ، وفي مجالسكم تؤكدون أن هذه البلاد قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى امتداد للدعوة الإسلامية الصالحة التي تعاهدا عليها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى فلكم منا ومن الوطن أجمع الشكر الكبير ، والتقدير العظيم والعرفان حاضراً ومستقبلاً على هذه الهمة العظيمة التي أكدتم فيها من كل مكان من أرجاء وطننا الحبيب هذه المعاني الكبيرة التي هي في الحقيقة أساس لوحدة الوطن وبناء حاضره ، وبناء مستقبله ، إذ المستقبل إنما يبنى على صواب الماضي . واستطرد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ قائلاً : إننا اليوم في صراعات كبيرة في زمن يموج بأفكار ، ويموج بأحزاب ويموج بعقائد ، ويموج باتجاهات كثيرة لكن المملكة العربية السعودية لا تفتأ تؤكد دائماً أنها على نهجها لا تتغير ولا تتبدل ونحن نرى أنه في عقود من الزمن مضت كان الناس يتجهون تارة إلى قوميات وتارة إلى اشتراكية أو إلى شيوعية أو إلى بعثية أو إلى غربية أو شرقية وكلها كما ترون مضت وتلاشت ولم يبق إلا الاهتمام بالمستقبل ، الاهتمام بالإسلام ، والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وتأكيدات سموكم الكريم الدائمة لهي النبراس لكل من أراد بناء دولة إسلامية متوازنة ، بناء دولة إسلامية تأخذ أصل الوحيين بإكبار وإجلال وتحكيم واعتماد في النهج العظيم ، وتأخذ أيضاً بأسباب الحياة باعتدال ، فالقرآن والسنة لا يمنع المدنية ، بل يدعوا إليها ، القران والسنة يدعو إلى حضارة متزنة تخدم الانسان في روحه ،وتخدم الإنسان في جسده ، وتخدم الإنسان في بيئته، وتخدم الإنسان في دولته ، لهذا يرى المنصفون جميعا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ،وبتأكيدات سموكم يرونها دائما هي المثال لهذا التوازن الكبير الذي يريح المؤمن ، والمسلم المخلص ويقيم دولة راشدة على أساس الكتاب والسنة ، وتحكيم شرع الله ،وإقامة التوحيد ، ونبذ البدعة ، وعلى أساس عظيم من المدنية والحضارة ، والأخذ بأسباب الحياة . وعبر معاليه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صاحب الجائزة وراعي هذا الحفل ، وقال : نشكر لسموه اهتمامه الكبير ، وفي شكره نشكر جميع المهتمين بهذه المسابقة من أصحاب الفضيلة رؤوساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في عموم مناطق المملكة الذين أسهموا إسهاماً كبيراً في نجاح هذه المسابقة في جميع المناطق ، ولإدارات التعليم في جميع مناطق المملكة ، وكذلك نشكر لأصحاب الفضيلة لجنة التحكيم إسهامهم الكبير معنا في إنجاح هذه المسابقة وفي التحكيم العادل بين المتسابقين ، ثم أتوجه بالتهنئة لأبنائي الطلاب والطالبات الذين تسابقوا ممن فاز وتقدم ، وممن لم يفز ، أو لم يتقدم على إخوانه ، الكل منهم يُهنأ على حمله للقرآن الكريم ، فهنيئاً لمن حمل القرآن بحقه وكان صاحب قرآن هنيئاً له في الدنيا وهنيئاً له في الآخرة . كما شكر معاليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة داعياً الله تعالى أن يحفظه ويجزيه خير الجزاء ، منوها باستقبال سماحته للمتسابقين ، وقال مخاطباً سماحته : وجهتم أبنائكم المتسابقين بالأمس توجيهات عظيمة أفادتهم وفي كل سنة توجهونهم ، وتتصلون بهم فأنتم لكم الشكر والتقدير جزاكم الله عنا خيراً ، ولزملائي في أمانة المسابقة وفي جميع اللجان العاملة شكري وتقديري على إسهامهم في إنجاح أعمال هذه المسابقة . وختاماً ، أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأن يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأن يكبت شر الأشرار ، وأن يخمد لهم ناراً وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز ، وأن يحفظ لنا سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، أيدكم الله وأبقاكم ذخراً للوطن كباراً وصغاراً حاضراً ومستقبلاً . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الكلمة التالية : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على نبيه الكريم.. سماحةَ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أصحاب الفضيلةِ.. أصحابَ السمو.. أصحاب المعالي أيه الحفلُ الكريم.. السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد: فإنه يُسعدني الاحتفاءُ بتكريم ِ نخبةٍ من الأبناءِ الذين حملوا في صدورهم أعظمَ كتابٍ وهو القرآنُ الكريم ففيه السعادةُ والطمأنينةُ وفيه الخيرُ والبركةُ لمن تمسك به وعمل بما فيه. أيها الإخوة: إن من أجّل ِالنعم ِعلى أمةِ الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان ٍ عربي مبين، على نبي عربي ، بلغة عربية ، في أرض عربية ، فكلما تمسكنا بهدية في جميع شؤوننا كانت لنا العزةُ والمنعةُ وكلما بعدنا عنه أصابنا الذلُ والتفرقُ. وإنني أشكرُ الله تعالى أننا نعيشُ في دولةٍ مباركةٍ تطبق أحكامَ الشريعةِ منذ أن أسسها الإمام محمد بن سعود في الدولة الأولى وتبنيه دعوة شيخنا الجليل محمد بن عبدالوهاب وسارت الدولة الأولى والثانية وهذه الدولة التي نحن فيها الآن الذي أسسها الملكُ عبدالعزيز - رحمة الله - عام 1319ه ، وإننا والحمد لله ننعم بالعيش في رغد وأمان في ظل كتاب الله وسنة رسوله ، وجاء من بعد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد- رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يقودنا قيادة حكيمة والحمد لله اليوم ، وقد اتخذت من كتابِ الله العزيز وسنةِ نبيه المصطفى دستوراً يَحكم جميع مناحي الحياة في هذا العصرِ الزاهرِ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ،يعُتنى بالقرآنٍ الكريم تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتفسيراً وتُبذلُ الجهودُ في خدمتهِ ودعمهِ. أبنائي حفظة كتاب الله الكريم: إن عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكم ثم وطنكم، فحافظُ القرآن لا بدَ أن يكونَ قدوةً فاعلةً وأن يتخلقَ بأخلاقٍ القرآن وبسيرةِ نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه. وفي الختام: أقدمَ الشكَر والثناءَ الجميل للقائمينَ على تنظيم ِهذه المسابقةِ بوزارة ِ الشؤون ِ الإسلاميةِ والأوقافِ والدعوةِ والإرشاد وعلى رأسهم الأخ الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ والإخوة العاملين معه. كما أشكر أصحابَ الفضيلةِ رؤساء الجمعياتِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآن ِالكريم بمناطق المملكة على ما بذلوه في سبيل ِإقامةِ المسابقات في المحافظات والمناطق. والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي ختام الحفل ، تشرف أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة تحكيم منافسات البنين، وعدد من رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة بالسلام على سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، ثم قام سموه بتسليم الجوائز والمكافآت المالية على الفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من فروع المسابقة الخمسة . وقد نال شرف الفوز بجوائز المسابقة بمراكزها الثلاثة الأول في فروعها الخمسة : في الفرع الأول ، المركز الأول عبدالمجيد بن أحمد محمد فلاته ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة (70000) ريال . والمركز الثاني مصعب بن يوسف عوض العوفي من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة ( 68.000 ) ريال . والمركز الثالث زيد هندي سفير السلمي ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة ، ومقدار الجائزة (66.000) ريال . أما في الفرع الثاني ، المركز الأول عبدالله بن صلاح حميدان الصاعدي ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة (50.000 ) ريال . والمركز الثاني عمر حسين سعيد با عيسى ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكةالمكرمة ، ومقدار الجائزة ( 48.000 ) ريال . والمركز الثالث ياسر بن إبراهيم عواد الحبيشي الجهني ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة (46.000 ) ريال . وفي الفرع الثالث ، المركز الأول عبدالرحمن بن خالد لطيف الهبيدي ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة ( 40.000 ) ريال . والمركز الثاني محمد بن أحمد عبدالرزاق المطوع ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض ، ومقدار الجائزة (38.000 ) ريال . والمركز الثالث إمعان إبراهيم محمد أبو سليمان ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الطائف ، ومقدار الجائزة (36.000 ) ريال . أما في الفرع الرابع ، المركز الأول عبدالله بن العباس بن عبده عبدالفتاح ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض ، ومقدار الجائزة (30.000 ) ريال . والمركز الثاني عبدالرحمن بن حسين حمزة حسين ،من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المدينةالمنورة ، ومقدار الجائزة (28.000 ) ريال .والمركز الثالث محمد منصور علي سمير ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الطائف ، ومقدار الجائزة (26.000 ) ريال . وفي الفرع الخامس ، فاز بالمركز الأول عبدالرحمن بن أحمد جارالله الخلف ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة حائل ، مقدار الجائزة ( 20.000 ) ريال . والمركز الثاني أحمد أيمن أحمد بيطار ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكةالمكرمة ، ومقدار الجائزة ( 18.000 ) ريال . والمركز الثالث علي بن محمد أحمد زنقوطي ، من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة جازان ، ومقدار الجائزة (16.000) ريال .