رغم موجة الغبار التي تشهدها العاصمة الرياض، تجمّع اليوم في مقر وزارة الصحة ومقر جامعة الملك سعود بالرياض، مجموعات من حملة الدبلومات الصحية من خريجي المعاهد الصحية؛ للمطالبة بالتوظيف. المتجمعون في مقر وزارة الصحة طالبوا بتوظيف جميع الخريجين في وظائف حكومية بعد تحويل 6 آلاف خريج للقطاع الخاص، إضافة إلى المطالبة بتعيين الدفعة المتبقية التي يبلغ عددها نحو 14500 خريج , فيما طالب المتجمعون في جامعة الملك سعود، بتوظيف الخريجين الذين أعادتهم الجامعة لوزارة الخدمة المدنية ويبلغ عددهم نحو 1053، معترضين على اكتفاء الجامعة بترشيح جزء بسيط من العدد الذي وجه لها والبالغ نحو 1450 خريجاً، رافضين وظائف التشغيل الذاتي التي عُرضت عليهم. المسؤولون في وزارة الصحة وجامعة الملك سعود التقوا بالخريجين وتناقشوا معهم واستمعوا لمطالبهم، فيما أكد الخريجون ل "سبق" أنه لا يوجد جديد لدى الوزارة والجامعة، فكل جهة ترمي بالمسؤولية على جهة أخرى. المتجمعون لدى وزارة الصحة أكدوا أن المسؤولين قالوا إنهم أكملوا توظيف الدفعات المخصصة للوزارة، وفي حال توفير وظائف أخرى سيتم استيعاب الخريجين. وقال المسؤولون في جامعة الملك سعود إنه سيتم تأهيل الخريجين عبر دورات وإلحاقهم بوظائف التشغيل الذاتي، وهو العرض الذي رفضه الخريجون وطالبوا بوظائف حكومية أسوة بزملائهم الذين أنهت الجامعة توظيفهم قبل أيام قليلة. المتجمعون جددوا رفضهم للعمل في القطاع الخاص والتشغيل الذاتي، مطالبين بوظائف حكومية، وتذمروا من تأخير تنفيذ الأوامر القاضية بتوظيفهم. يشار إلى أن الخريجين تجمعوا مرات عديدة أمام عدة وزارات، منها الصحة والخدمة المدنية والمالية، للمطالبة بوظائف حكومية وتوظيف جميع الخريجين الذين لا يزالون يعانون البطالة منذ سنوات رغم حملهم للدبلومات الصحية المعتمدة، وحصولهم على تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.