استقال جيمس مردوخ، نجل قطب الصحافة روبرت مردوخ، من رئاسة مؤسسة "نيوز" الدولية التي تصدر صحف التايمز والصنداي تايمز والصن وشقيقتها الجديدة "صن أون صنداي"، في تعديل إداري داخلي لمؤسسة "نيوز كوربريشن" التي تمتلك أيضاً أكثر من 36 بالمئة من أسهم شبكة سكاي نيوز الإخبارية عبر الأقمار الصناعية، وذلك في أعقاب سلسلة من فضائح التنصت على هواتف المشاهير في المجتمع البريطاني. ووافقت مؤسسة "نيوز كوربريشن" الإعلامية التي يمتلكها روبرت مردوخ في يوليو الماضي على دفع تعويضات ضخمة لأكثر من 36 شخصاً من ضحايا قضية التنصت على الهواتف الشخصية لعددٍ من الشخصيات البريطانية، بعد اتفاق المؤسسة والضحايا على تسويات في أعقاب جلسة لمحكمة لندن. ومن بين الذين حصلوا على تعويضات نائب رئيس الوزراء البريطاني العمالي السابق جون بريسكوت، ولاعب فريق تشلسي البريطاني أشلي كول، إذ حصل بريسكوت على 40 ألف جنيه، لكن لم يكشف النقاب عن قيمة التعويض الذي تسلمه كول. وإثر الإعلان عن قضية التنصت التى أدت إلى إغلاق صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" التابعة لمجموعة مردوخ أعلن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة كبير القضاة ليفيسون للنظر في قضايا التنصت، وقال إن القضاة الذين سيحققون في قضية التنصت على الهواتف في بريطانيا سيكون لهم كامل الصلاحيات في استدعاء مالكي الصحف والمحررين والسياسيين للإدلاء بشهاداتهم أمامهم. وأكد كاميرون أمام البرلمان البريطاني أن كل من ارتكبوا مخالفات في قضية تنصت صحيفتي "نيوز أوف ذا ورلد" و"صنداي تايمز" على الحياة الخاصة للبريطانيين، لابد أن يقدموا للعدالة، مضيفاً أن مؤسسة نيوز كوربوريشن التي يمتلكها روبرت مردوخ يجب أن تتوقف عن التفكير في الاندماج مع مؤسسات أخرى. وسارعت مؤسسة "نيوز كوربوريشن" بعدئذ إلى إعلان أنها سحبت خططها، والعروض التي قدمتها لامتلاك جميع أسهم شبكة قنوات "بي سكاي بي" التلفزيونية عبر الأقمار الصناعية أي في الوقت الذي يستعد فيه مجلس العموم البريطاني للتصويت على توجيه دعوة لمردوخ لإيقاف صفقة سيطرته على الشبكة، الخطوة التي كان يدعمها رؤساء الأحزاب الكبرى الثلاثة.